الأسهم الأميركية ترتفع للجلسة الرابعة قبل إعلان بيانات التضخم

متداولون في قاعة بورصة نيويورك. الولايات المتحدة
متداولون في قاعة بورصة نيويورك. الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت الأسهم الأميركية الاثنين، وقبل يوم من إصدار بيانات أسعار المستهلكين، بدعم من زيادة شهية المخاطرة وسط تكهنات بأن التضخم يقترب من الذروة؛ فيما انخفض الدولار لليوم الثاني.

ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" يوم الإثنين، متجهاً نحو أفضل أداء منذ يونيو، إذ ارتفعت جميع القطاعات الصناعية الرئيسية الـ11. كانت شركة أبل أكبر مساهم في ارتفاع المؤشر، إذ أظهرت بيانات أن "آيفون برو ماكس 14" حظي بأكثر الطلبات المسبقة. انخفض الدولار مقابل جميع أقرانه العشر باستثناء الين. وواصل منحنى الخزانة الانحدار، مع ارتفاع عوائد السندات لأجل 10 سنوات بعد مزاد ضعيف لسندات للأجل ذاته.

التوقعات للتضخم

يتوقع أن تظهر بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين العام قد تراجع في أغسطس إلى 8% على أساس سنوي، فيما سيتسارع مؤشر التضخم الأساسي الذي يستبعد الغذاء والطاقة. في غضون ذلك، يتوقع أغلب المتداولين رفعاً كبيراً آخر للفائدة الأميركية، بعد زيادتين بمقدار 75 نقطة أساس، مستعينين في توقعهم بمسؤولي البنك المركزي الذين يدعمون هذا التوجه.

تظهر مؤشرات سوق السندات الأميركية أن المستثمرين يكتسبون الثقة في أن الارتفاع الحاد في الضغوط التضخمية هذا العام ستتم السيطرة عليه.

انخفضت تكلفة التحوط من ارتفاع التضخم، كما انخفض أيضاً ما يسمى بمعدل التعادل على سندات الخزانة المحمية من التضخم، وهو مؤشر على توقعات التضخم.

"يلين": الاقتصاد الأميركي سيتمكن من التغلب على الركود

قال بيتر تشير، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في أكاديمي سيكيورتيز Academy Securities: "لا يمكنني رؤية سوى سيناريو في السوق يعكس أن مؤشر أسعار المستهلكين يتجه في الاتجاه الصحيح وأن أكتوبر سيكون أقل من سبتمبر" وسيتواصل هذا التراجع. "يجب أن يسمح هذا المزيج للأسواق بالاستمرار في التمتع بالقوة التي رأتها قرب نهاية الأسبوع الماضي".

اتجاه صاعد

تبني الأسهم اتجاهاً صعودياً، وفق النماذج الفنية، بعد ارتفاع مؤشر "إس أند بي 500" فوق 3900 مع زيادة عدد الأسهم التي تتجاوز مستويات رئيسية، وفق ستيفن سوتماير المحلل الفني في بنك أوف أميركا.

أسواق المقايضة ترجح رفعاً لأسعار الفائدة الأميركية بأكثر من 70 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي في سبتمبر. وقال العضو في الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر الأسبوع الماضي إنه يفضل زيادة "كبيرة أخرى" في أسعار الفائدة، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنه يميل "بقوة أكبر" نحو رفع كبير للفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

يرى يوري سيليجر، محلل الائتمان في بنك أوف أميركا، أن "الأخبار السيئة هي أن تضخم مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة فوق 8% يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي متشدداً وتقلب أسعار الفائدة مرتفعاً". يقول سيليجر: "الخبر السار هو أن التضخم في الولايات المتحدة يبلغ ذروته الآن وفقاً لخبراء الاقتصاد، ويجب أن ينقلب الاتجاه إلى مسار هبوطي واضح في الربع الرابع وحتى عام 2023".

قفز اليورو لأعلى مستوى في 6 أشهر بعد أن أشار رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل إلى دعمه لمزيد من رفع أسعار الفائدة في أوروبا. ارتفع مؤشر ستوكس 600 لليوم الثالث، مع زيادة تداولات الأفراد وسط تفاؤل بشأن خطط لكبح فواتير الطاقة.

سيقترح الاتحاد الأوروبي هدفاً إلزامياً لخفض استخدام الطاقة وفرض ضريبة لتوجيه أرباح شركات الطاقة للمستهلكين المتعثرين، إذ ينشر أدوات غير مسبوقة لمعالجة الأزمة، وفقاً لمسودة لائحة اطلعت عليها بلومبرغ.

ارتفع النفط الخام والمعادن الصناعية، إذ أدى انخفاض الدولار إلى تقليص المخاوف من تراجع الطلب. وزادت عملة بتكوين من ارتفاعها مع التفاؤل بأداء الأسواق العالمية، وصعدت إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع فوق 22 ألف دولار.

الأميركيتان