"غولدمان" يعتزم إلغاء مئات الوظائف بداية من سبتمبر الجاري

مقر مجموعة "غولدمان ساكس" في نيويورك، الولايات المتحدة
مقر مجموعة "غولدمان ساكس" في نيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تبدأ مجموعة "غولدمان ساكس" المصرفية في تنفيذ أكبر جولة تخفيض لأعداد العاملين منذ بداية تفشي جائحة كورونا.

تعتزم المجموعة التي تعتبر إحدى عمالقة وول ستريت إلغاء عدة مئات من الوظائف بداية من الشهر الجاري، وفق أشخاص مطلعين على الأمر.

رغم أن العدد الإجمالي في هذه الجولة أقل من بعض الجولات السابقة، يعتبر تخفيض العاملين استئنافاً لدورة "غولدمان ساكس" في التخلص من العمالة غير المرغوبة التي أوقف تطبيقها بدرجة كبيرة في فترة الجائحة.

هذه الخطوة من جانب البنك، الذي يؤشر على توجهات البنوك الأخرى، تعد العلامة الأوضح حتى الآن على حالة البرودة الشديدة التي انتشرت في القطاع وسط ركود في الإيرادات بعد سنوات من تحطيم الأرقام القياسية.

يتوقع المحللون أن يسجل البنك انخفاضاً بنسبة تتجاوز 40% في أرباح هذا العام، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".

في يوليو الماضي، قال البنك الذي يقع مقره في نيويورك إنه يعتزم الحد من توظيف عاملين جدد مع إعادة تفعيل تقارير الأداء السنوية، إيذاناً بعملية تخفيض العمالة التي كان يعتزم إجراءها في وقت لاحق من هذا العام، وذلك في محاولة للسيطرة على الإنفاق وسط تحديات وصفها البنك بأنها "بيئة تشغيل صعبة".

تستخدم تقارير الأداء عادة في التخلص من العاملين الأسوأ أداءً، وقال رئيس البنك لشؤون التمويل دينس كولمان إن "غولدمان" قد يعمد أيضاً إلى تخفيض وتيرة إحلال عاملين بدلاً من الذين يفقدهم بسبب التناقص الطبيعي للموظفين. وفي نهاية الربع الثاني من العام، كان 47 ألف موظف يعملون لدى بنك "غولدمان".

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت مبكر من يوم الإثنين أن بنك "غولدمان ساكس" يستعد لتخفيض أعداد الموظفين، غير أن متحدثة باسم البنك رفضت التعقيب.

تباطؤ دراماتيكي

مثل المنافسين له في وول ستريت، تعرضت مجموعة "غولدمان" إلى أضرار ناتجة عن التباطؤ الدراماتيكي في نشاط بنوك الاستثمار، بالإضافة إلى ضغوط التقلبات التي حفزت مكاسب نشاط التداول فضغطت هي الأخرى على أسواق الأسهم وإدارة الأصول.

وفي حين حققت وحدة التداول التابعة للبنك الاستثماري نمواً بنسبة 32% في الإيرادات خلال الربع الثاني من العام، انخفضت إيرادات نشاط بنوك الاستثمار (ترويج وضمان الاكتتاب) بنسبة 41%، ليعكس بذلك هبوطاً حاداً في عمليات الاكتتاب.

"بنك أوف أميركا": شعور الصدمة يسبب تخارج 11 مليار دولار من الأسهم الأميركية

انخفض إجمالي نفقات التشغيل في الربع الثاني من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع تقليص "غولدمان" المكافآت والمزايا، غير أن البنك أيضاً أعلن عن زيادة التكاليف بسبب مبادرات النمو.

تراجعت أسهم "غولدمان" بنسبة تجاوزت 10% هذا العام وبنحو 15% عن مستوى العام الماضي، وذلك مقارنة مع انخفاض مؤشر "ستاندارد أند بورز 500 فايننشالز" للمؤسسات المالية بنسبة 7.5% على مدى الاثني عشر شهراً الماضية.