النفط قرب أعلى مستوى في أسبوع مع ترقب إعادة تعبئة الاحتياطي الأميركي

شعلة غاز طبيعي تحترق بالقرب من مقبس ضخ النفط في حقل نيو هارموني بمدينة غراي فيل، إلينوي، الولايات المتحدة
شعلة غاز طبيعي تحترق بالقرب من مقبس ضخ النفط في حقل نيو هارموني بمدينة غراي فيل، إلينوي، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أغلق النفط تداولات يوم الثلاثاء قرب أعلى مستوى في أسبوع، متأثراً بأنباء عن تفكير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في إعادة ملء احتياطي البترول الأميركي الاستراتيجي الخاص بالطوارئ، عندما تتراجع أسعار الخام دون 80 دولاراً للبرميل.

عوض خام غرب تكساس الوسيط خسائره عقب تراجعه إلى 85 دولاراً تقريباً للبرميل. يدرس البيت الأبيض إعادة ملء احتياطي البترول الاستراتيجي بهدف منع أسعار النفط الخام من الانهيار، فيما يسعى كذلك إلى إبطاء وتيرة الإفراج عن المخزونات، للحفاظ على استقرار السوق قبيل فصل الشتاء.

اقرأ أيضاً: مخاوف ضعف الطلب العالمي تضغط على أسعار النفط

قالت ريبيكا بابين، كبيرة متداولي الطاقة في شركة "سي آي بي سي برايفت ويلث مانجمنت" (CIBC Private Wealth Management): "قد لا يكون هذا حافزاً لوصول النفط الخام إلى 100 دولار للبرميل، لكنه يتصدى لمخاطر هبوط الأسعار التي تقلق السوق".

مؤشر لقرار "الفيدرالي"

في وقت سابق من الثلاثاء، تراجعت أسعار النفط الخام جنباً إلى جنب مع الأسهم بعدما فاق التضخم الأميركي التوقعات في أغسطس. تفسر وول ستريت هذه البيانات كعلامة على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه المقبل للمرة الثالثة على التوالي، مما يشير إلى التباطؤ الاقتصادي المحتمل.

في وقت سابق من سبتمبر، أُجبرت أسعار النفط الخام على التراجع إلى أدنى مستوياتها منذ يناير الماضي مع ارتفاع الدولار الأميركي إلى مستويات قياسية، وذلك في ظل استعداد البنوك المركزية لإقرار زيادات أكبر على أسعار الفائدة. ما تزال الرياح العكسية الأساسية مستمرة مع إبلاغ السعودية لمنظمة "أوبك" بأنها رفعت إنتاج النفط الخام إلى أكثر من 11 مليون برميل يومياً للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، فيما يساور المستثمرون القلق إزاء الاستهلاك العالمي مع معاناة الصين -وهي أحد كبار المستوردين- من تفشيات فيروس كورونا.

كتب محللو "مورغان ستانلي"، بمن فيهم مارتين راتس وإيمي سيرجنت، في مذكرة: "لا نتوقع ارتفاعاً مستداماً قريباً، لكن النظرة المستقبلية للمخاطرة مقابل العائد تحسنت مجدداً. ما تزال الإمدادات الأساسية المتوقعة في سوق النفط شحيحة، لكن تعوض ذلك في الوقت الراهن الرياح العكسية الدورية بالطلب".

خفض التوقعات

قلصت بعض البنوك الكبرى توقعاتها لأسعار النفط لبقية هذا العام. خفض "مورغان ستانلي" تقديراته لسعر برنت لهذا الربع وخلال الفصل التالي، وفقاً لتقرير، بعد تحرك مماثل من قبل بنك "يو بي اس" في وقت سابق من هذا الأسبوع.

اقرأ أيضاً: مخاطر شُحّ إمدادات الوقود تعزز تفاؤل المستثمرين بأسهم الطاقة

على النقيض من ذلك، شدد بنك "جيه بي مورغان" على توقعاته الخاصة بوصول النفط إلى 150 دولاراً في تصريحات لتلفزيون بلومبرغ، مشيراً إلى أن طلب الصين سينتعش بمجرد إلغاء الإغلاقات المرتبطة بالوباء، بينما لا تستثمر شركات التنقيب الدولية بما فيه الكفاية لاستبدال الاحتياطيات.

بشكل منفصل، استبعد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين وصول الولايات المتحدة وإيران إلى صفقة نووية جديدة في أي وقت قريب، مردداً أصداء التصريحات الأخيرة الصادرة عن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، كما قلص احتمالات حدوث أي زيادة كبيرة في شحنات النفط الإيراني على المدى القريب.

نفط