تركيا وروسيا تسويان نزاعاً نووياً بعودة الشركة التركية للمشروع

فلاديمير بوتين يلتقي رجب طيب إردوغان في سمرقند، بأوزبكستان، يوم الجمعة 16 سبتمبر 2022.
فلاديمير بوتين يلتقي رجب طيب إردوغان في سمرقند، بأوزبكستان، يوم الجمعة 16 سبتمبر 2022. المصدر: أ.ف.ب
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمّت تسوية نزاع بين شركة تركية وأخرى روسية، أوشك أن يحرف طموح تركيا للطاقة النووية عن مساره، خلال محادثات أُجريت يوم الجمعة بين زعيمي البلدين.

قال مسؤول تركي لـ"بلومبرغ"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفقا على إعادة تعيين شركة البناء التركية "آي سي إكتاس" (IC Ictas) مقاولاً رئيسياً بالمشروع الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار.

ونشرت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" أيضاً: "إن جميع المشكلات المتعلقة بإنشاء محطة (أكويو) النووية قد جرى تسويتها".

كانت شركة "روساتوم" الروسية المملوكة للدولة، التي تقوم على بناء المحطة النووية بقدرة 4800 ميجاواط في جنوب تركيا، أخرجت شركة "آي سي إكتاس" من المشروع في يوليو الماضي، معلنة أن شركات روسية ستحل مكان المقاول التركي.

روسيا تحول دولارات إلى تركيا لتشييد محطة نووية بـ20 مليار دولار

ألمحت شركة "آي سي إكتاس" إلى احتمال أن تلجأ للمحكمة، محذّرة من أن نزاعاً قضائياً قد يهدد استكمال المشروع في موعده المقرر.

يُنتظر أن تعمل الشركتان على صياغة عقد جديد يتضمن تفصيلاً أفضل لمسؤوليات الطرفين في المحطة، بحسب تصريحات مسؤول من شركة "آي سي إكتاس"، الذي اشترط عدم ذكر اسمه بسبب مناقشة معلومات ليست معلنة.

تأمل تركيا، التي تتوقع أن تبلغ فاتورة الطاقة عندها هذا العام 100 مليار دولار، أن يبدأ تشغيل أول المفاعلات الأربعة في محطة "أكويو" خلال السنة القادمة.

من المتوقع أن يصل عجز الحساب الجاري للبلاد إلى 5.9% من إجمالي الناتج المحلي في عام 2022، مدفوعاً بزيادة العجز التجاري نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة.