ديون بطاقات الائتمان طويلة الأجل تثقل كاهل الأميركيين

60% من المدينين غارقون في ديون البطاقات الائتمانية خلال عام بزيادة سنوية 50%

بطاقات "ماستر كارد" الائتمانية ذات الشرائح الإلكترونية مرصوصة للتصوير
بطاقات "ماستر كارد" الائتمانية ذات الشرائح الإلكترونية مرصوصة للتصوير المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تثقل ديون بطاقات الائتمان طويلة الأجل كاهل مزيد من الأميركيين لفترات أطول، فيما يكافحون للسداد وسط زيادة التضخم في الولايات المتحدة وارتفاع أسعار الفائدة، حسب استطلاع رأي.

ذكر موقع "كريدت كاردز دوت كوم" (CreditCards.com)، في تقرير يوم الاثنين، أن 60% من المدينين يقولون إنهم غارقون في ديون البطاقات الائتمانية منذ عام على الأقل، بزيادة قدرها 50% مقارنة بالعام الماضي.

ارتفعت أيضاً نسبة المدينين الغارقين في الديون أكثر من عامين إلى 40% بعد أن كانت 32%، وفقاً لسوق بطاقات الائتمان عبر الإنترنت.

اقرأ أيضاً: الإنفاق الاستهلاكي الأميركي بالكاد ارتفع في يونيو مع تسارع التضخم

اعتمد مزيد من الأُسَر على القروض الدوّارة، مع تخطي التضخم مكاسب الأجور. يُظهِر التقرير أن المستهلكين في العشرينيات والثلاثينيات من العمر والفئات الأقل دخلاً من المرجح أن يقترضوا باستخدام البطاقة الائتمانية لتغطية النفقات اليومية مثل البقالة أو رعاية الأطفال أو المرافق، مقارنة بالأجيال الأكبر سناً.

طالع المزيد: التضخم في أميركا يواصل الصعود معززاً احتمالات رفع أكبر لسعر الفائدة

آثار التضخم

رغم أن حجم الاقتراض ببطاقات الائتمان الكلي أقل قليلاً عما كان عليه قبل جائحة كورونا، فإن التضخم الذي استمر عقوداً أثّر سلباً في الأوضاع المالية الهشّة لكثير من الأُسَر في الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد: الائتمان الاستهلاكي في الولايات المتحدة يواصل قفزاته مع ارتفاع تكلفة المعيشة

قال نحو ربع ممن شاركوا في الاستطلاع إنّ النفقات اليومية هي السبب الرئيسي للاقتراض باستخدام البطاقات الائتمانية. يضيف نحو النصف أن السبب هو النفقات الطارئة أو غير المتوقعة، بما فيها الفواتير الطبية وإصلاحات المنزل أو أعطال السيارة.

من المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لخامس مرة هذا العام الأسبوع المقبل. عادة ما ترتبط أسعار فائدة بطاقات الائتمان مباشرة بأسعار الفائدة على أموال الاحتياطي الفيدرالي. قد يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى اقتصاد متباطئ، إلى زيادة معدلات التأخر في السداد.

ارتفاع قياسي

ارتفع إجمالي ديون المستهلكين 23.8 مليار دولار في يوليو ليصل إلى رقم قياسي جديد بلغ 4.64 تريليون دولار، حسب بيانات من الاحتياطي الفيدرالي.

تشمل بيانات الاحتياطي الفيدرالي ديون بطاقات الائتمان وقروض الطلاب وقروض السيارات، لكنها لا تأخذ في اعتبارها ديون الرهن العقاري. انخفض الدَّين الدوّار على البطاقات الائتمانية بشكل كبير في بداية الجائحة، عندما قلصت القيود على الأنشطة والأعمال فرص الإنفاق، لكنه ارتفع إلى مستوى قياسي عندما بدأ المستهلكون الإنفاق مرة أخرى.