رفع "الفيدرالي" للفائدة يهدد بتخارج الصناديق من الأسهم الآسيوية الناشئة

للأسبوع الرابع على التوالي.. المستثمرون سحبوا 423 مليون دولار من الأسهم باستثناء الصين

مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة.
مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد تدفع زيادة ضخمة أخرى في أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، هذا الأسبوع إلى تسريع وتيرة خروج الصناديق العالمية من أسواق الأسهم الآسيوية الناشئة التي تعاني بالفعل من تأثير قوة الدولار.

فقد تخارج المستثمرون الأجانب من الأسهم الآسيوية الناشئة، باستثناء الصين، للأسبوع الرابع على التوالي، حيث سحبوا 423 مليون دولار في الفترة حتى 16 سبتمبر، وفقاً لأحدث بيانات التبادل التي جمعتها "بلومبرغ".

دفعت أطول سلسلة من التدفقات الخارجة منذ يوليو، العملات الإقليمية إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مما أضعف توقعات الأسهم.

طالع المزيد: الأسهم الآسيوية توسع مكاسبها قبيل اجتماعات الفيدرالي الأميركي

كتب مانيشي رايشودهوري، رئيس أبحاث الأسهم في آسيا والمحيط الهادئ في "بي إن بي باريبا" (BNP Paribas SA)، في مذكرة بتاريخ 17 سبتمبر: "مخاطر الركود والتشديد النقدي القاسي الذي تقوم به الاقتصادات المتقدمة يعرقلان توقعات الأرباح الآسيوية، حيث تشهد الأسواق الناشئة تدفقات خارجة بشكل لم يسبق له مثيل. حتى حدوث قدر من الوضوح بشأن مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي يبدو أنه لا توجد فترة توقف للتدفقات الخارجة في الأسواق الناشئة الآسيوية".

أسهم التكنولوجيا

رغم أن الاحتياطيات الأجنبية في آسيا الناشئة وإدارة السياسة بشكل عام كانت أفضل مما كانت عليه خلال نوبة الغضب التدريجي لعام 2013، إلا أن الدولار القوي للغاية الذي فرض تشديداً نقدياً في جميع أنحاء المنطقة قد أنقذ أسواقاً محدودة من الانهيار.

بلغت التدفقات الخارجة هذا العام نحو 64 مليار دولار، وهي بالفعل أكثر مما سُجّل عن العام 2021 بأكمله. تضررت أسواق التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل في كلٍ من تايوان وكوريا الجنوبية بشكل خاص، حيث كانت مؤشراتها من بين الأسوأ أداءً في العالم هذا العام.

يراقب المتداولون حالياً إشارات تضييق إضافية قادمة عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره، وهو زيادة متوقعة بمقدار 75 نقطة أساس، غداً الأربعاء. أصبح الارتباط السلبي بين أسهم الأسواق الناشئة والدولار أكثر وضوحاً مؤخراً، وفقاً لـ "بلومبرغ إنتليجنس".

مع ذلك، فقد ظهر بعض التباين على امتداد المنطقة. فبينما يشهد شمال آسيا ضعفاً، اتخذت التدفقات الخارجة من الهند مساراً معاكساً، في الوقت الذي تجذب فيه أسواق مثل إندونيسيا التدفقات الوافدة.

اقرأ أيضاً: أسواق الأسهم الآسيوية تواجه أكبر تراجع للأرباح منذ تفشي كورونا

مواساة

زاد مؤشر "نيفتي 50" (Nifty 50) الهندي أكثر من 11% خلال الربع الجاري، بينما ارتفع مؤشرا تايلاند وإندونيسيا بنحو 4%. وهذا مقابل زيادة بنسبة 1% في كوريا والتراجعات في تايوان.

يجد بعض المستثمرين مواساة في الأسهم الدفاعية. ويعد مقياس أسهم المرافق القطاع الأفضل أداءً في آسيا هذا الربع، بانخفاض 0.5%، مقابل هبوط بـ5.5% في مؤشر "إم إس سي آي آسيا باسيفيك" (MSCI Asia Pacific).

قال سات دوهرا، مدير صندوق مقره سنغافورة في شركة "جانوس هندرسون إنفسترز" (Janus Henderson Investors): "لقد أضفنا إلى الأسهم الدفاعية هامشاً بشكل رئيسي عبر أسهم شركات الاتصالات التي تحظى بنمو حقيقي بعد سنوات من الاستثمار"، موضحاً أنه كان يوصي بخفض الانكشاف على الأسهم الاستهلاكية والتقنية.

فهل سيصل مؤشر "ناسداك 100" إلى مستوى 10000 أو 14000؟

آسيا والمحيط الهادئ