رئيس سلطة النقد في سنغافورة: الاقتصاد العالمي يواجه 4 مخاطر رئيسية

من المتوقع أن يشدد "المركزي" سياسته النقدية مرة أخرى للحد من ارتفاع الأسعار

رافي مينون، العضو المنتدب لسلطة النقد السنغافورية
رافي مينون، العضو المنتدب لسلطة النقد السنغافورية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذّر رئيس البنك المركزي في سنغافورة رافي مينون، من أنّ الاقتصاد العالمي لا يواجه نوعاً واحداً من المخاطر حالياً، وإنما أربع أشكال رئيسية من عدم اليقين، بما في ذلك انكماش مرتقب في العام المقبل، مشيراً إلى أن مهام واضعي السياسات ستتركّز على إيجاد حلول فورية للمشاكل التي تواجه الاقتصاد والتعامل معها لفترةٍ أطول.

لفت مينون في خطابٍ ألقاه في مؤتمر "سوبر ريترن" الآسيوي (SuperReturn Asia) إلى مدى شدة الانكماش ومسار التضخم على المدى المتوسط وتأثير العوامل الجيوسياسية على الأسواق ومخاطر المناخ على المحافظ باعتبارها المخاطر الرئيسية التي تُؤثّر على التوقعات العالمية.

يُعتبر السؤال الرئيسي المتداول الآن هو إلى أي مدى سيكون عمق وطول فترة الانكماش، بحسب ما قاله مينون، العضو المنتدب لسلطة النقد في سنغافورة، في خطابه، مضيفاً أن ذلك يعتمد على مدى ارتفاع معدلات التضخم واستمراره، وفي هذه الحالة ليس أمام البنوك المركزية خيار سوى تشديد سياستها لفترةٍ أطول مما تتوقعه الأسواق.

"HSBC": سنغافورة ستصبح عاصمة المليونيرات في آسيا بحلول 2030

عوامل مؤثّرة

تعاني سنغافورة كغيرها من الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، من التضخم الذي لم يبلغ ذروته بعد، وسوق العمل الضيقة التي لا تزال تُشكّل قلقاً للشركات التي تعاني من نقص العمال بعد خروجها من إغلاقات الوباء.

من المتوقّع أن تُشدد سلطة النقد سياستها، بعد أن شدّدتها سابقاً أربع مرّات خلال العام الماضي، بما في ذلك حركتان مفاجئتان، مرّة أخرى خلال الشهر المقبل لإبطاء ارتفاع الأسعار بحلول نهاية العام عن المستوى الحالي البالغ 7%.

يرجح مينون أن ترتفع معدلات التضخم على المدى المتوسط لفترةٍ أطول، بدلاً من الزيادة الأخيرة في الأسعار، مضيفاً أن عصر المال الرخيص والعمالة الرخيصة قد انتهى على الأرجح.

تمكّنت سنغافورة من الحفاظ على وتيرة نمو ثابتة نسبياً خلال هذا العام وسط رياح معاكسة، حيث توقع متوسط 37 خبيراً اقتصادياً في استطلاع أجرته "بلومبرغ" منذ أواخر أغسطس نمواً بنسبة 3.6% لعام 2022 بعد أن بلغ حوالي 8% في العام الماضي، مُسجّلاً بذلك أبطأ وتيرة توسع في منطقة جنوب شرق آسيا.

في الوقت نفسه، يُعتبر الاقتصاد الذي يعتمد بشكلٍ أساسي على التجارة معرضاً لتوقعات عالمية قاتمة، بما في ذلك التأثير الكبير الناجم عن الضعف الراهن في الصين، شريكتها التجارية الأولى.

يفرض السباق العالمي نحو رفع أسعار الفائدة ضغوطاً إضافية على البنك المركزي لمواصلة تشديد سياسته، على الرغم من أنّ العملة المحليّة لا تشهد تدهوراً في قيمتها مثل باقي العملات في المنطقة.

أعلن العضو المنتدب لسلطة النقد في سنغافورة، عن زيادة بمليار دولار لبرنامج استثماري مع كبار مديري الائتمان الخاص العالميين، كجزء من برنامج الأسواق الخاصة، ما يرفع إجمالي حجم البرنامج إلى 6 مليارات دولار.

نقاط أخرى من خطاب مينون:

ثلاثة محاور مقترحة:

  • من النمو إلى الربحية المستدامة.
  • محور جنوب وجنوب شرق آسيا.
  • التحول إلى الائتمان الخاص كوسيلة جديدة لجمع رأس المال.