تراجعت 63% العام الجاري.. آفاق "إيثر" تزداد كآبة

العملة هبطت 10% منذ تطبيق الإدماج لتعزيز خفض استهلاك الطاقة

رسم بياني لتداول "بتكوين" في نافذة كشك لصرف العملات المشفرة في إسطنبول، تركيا
رسم بياني لتداول "بتكوين" في نافذة كشك لصرف العملات المشفرة في إسطنبول، تركيا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لا تزال الضجة المثارة حول تحسين شبكة بلوكتشين "إيثريوم" تتردد أصداؤها عبر عالم التشفير، لكن هذا يفعل القليل لوقف الهبوط في عملة "إيثر".

هبط الرمز المميز للشبكة بنسبة 10% منذ أن طبقت أهم منصة تجارية رقمية الأسبوع الماضي تحديثاً لخفض استهلاك الطاقة.

طالع المزيد: الرمز المميز المنبثق عن "إيثريوم" يهوي 60%

صعدت ثاني أكبر عملة افتراضية منذ منتصف يونيو بدفع من الحماسة حول التحديث البرمجي المعروف بالإدماج (Merge)، لكن يتبدد التأثير الآن بعد أن جرى التحول بالفعل، ونزلت العملة المشفرة بما يناهز 63% العام الجاري الذي كان بمثابة فترة مؤلمة للعملات المشفرة.

العملات تترنح

تترنح العملات المشفرة وغيرها من الأصول قُبيل ما يرجح أن يكون زيادة كبيرة أخرى في الفائدة من قِبل الفيدرالي غداً الأربعاء.

تؤدي عمليات البيع في "إيثر" إلى تفعيل أنماط فنية تشير إلى مزيد من مخاطر الهبوط، وتغيرت أسعار الرموز المشفرة قليلاً اليوم الثلاثاء، إذ بلغت "إيثر" نحو 1350 دولاراً و"بتكوين" أعلى بقليل من 19 ألف دولار في الساعة 1:10 مساءً بتوقيت طوكيو.

تراجعت "إيثر" دون ثاني انحراف معياري لمسار الهبوط المسجل في أثناء المستويات الدنيا المشهودة في يونيو، وتشير الدراسة إلى أن هذا يتسبب في هبوط إلى ثالث انحراف معياري، أي مستوى يناهز 1250 دولاراً، وإذا فشل هذا الدعم فإنّ المستوى الهامّ التالي سيكون 1000 دولار.

حام سعر "إيثر" حول 1800 دولار لفترة كبيرة من الوقت، وأصبح هذا فعلياً سقفاً عانت لتجاوزه، وتراجعت منذ ذلك الحين دون مستوى الدعم البالغ نحو 1340 دولاراً، وبالنسبة إلى المحللين الفنيين فإن خرق مستوى الدعم يزيد مخاطر مزيد من التراجعات.

اقرأ أيضاً: جني الأرباح يباغت "إيثريوم" بعد ترقية شبكتها

ترقية نظام "إيثريوم" أمل جديد لعملات مشفرة صديقة للبيئة

الرهانات

تُظهِر بيانات عقود الخيارات من "ديريبت" (Deribit) عدداً كبيراً من عقود بيع وشراء "إيثر" -أو ما يطلق عليها عقود الفائدة المفتوحة- بسعر تنفيذ يبلغ 1000 و2000 دولار على التوالي للعقود التي تنتهي في نهاية سبتمبر، وذلك يشير إلى أن هذه المستويات تحدد نطاق تداول لـ"إيثر".

في نفس الوقت، يتطلع المتفائلون إلى بصيص أمل مما يُعرف بنقطة الألم القصوى المتضمنة في رهانات الخيارات.

هذا الجزء من النظرية المثيرة للجدل يقول إنّ بائعي عقود الخيارات -عادة من المحترفين الماليين- يجنون أموالاً أكثر من مشتري العقود، وتتمثل الحجة في أن سعر الأصل سيتحرك نحو مستوى حيث يجني فيه بائع عقد الخيار أقصى ربح، أي حيث ينتهي أجل أكبر عدد من عقود الخيارات باعتبارها بلا قيمة للمشترين، وتقدر "ديريبت" نقطة الألم القصوى تلك عند نحو 1600 دولار.