النفط يقفز بعد أوامر بوتين بالتعبئة العسكرية في أوكرانيا

خاما برنت وغرب تكساس يصعدان 3% بعد كلمة الرئيس الروسي

منصات بحرية لإنتاج الطاقة
منصات بحرية لإنتاج الطاقة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قفزت أسعار النفط بأكثر من 3% بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية للجيش للاحتفاظ بالأراضي المحتلة في أوكرانيا، في تصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التعطيل لإمدادات الطاقة.

صعد خام برنت إلى 93.24 دولار للبرميل (عقد نوفمبر)، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي (عقد نوفمبر) 86.60 دولار للبرميل، فور قرار بوتين الذي قال إنّ روسيا ستتخذ الخطوات اللازمة للدفاع عن سيادتها وستدافع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة. تحرك الكرملين لإجراء تصويت وهمي على ضمّ المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في أوكرانيا.

تصاعد التوتر في أوكرانيا قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، إذ يُتوقّع أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس اليوم الأربعاء.

خسارة فصلية

يتجه النفط الخام لتسجيل أول خسارة ربع سنوية له منذ أكثر من عامين، إذ تُلقي المخاوف من التباطؤ الاقتصادي العالمي بثقلها على توقعات الطلب على الطاقة.

سيتبع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قرارات أخرى من قِبل البنوك المركزية حول العالم، التي يُتوقع أيضاً أن تزيد تكاليف الاقتراض.

وترى تشارو تشانانا، محللة السوق في "ساكسو كابيتال ماركتس" في سنغافورة، أن زيادة مفاجئة أخرى لسعر الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، قد تعني مزيداً من الانخفاض لأسعار النفط. تضيف تشانانا: "على المدى المتوسط، لا يزال من المتوقع أن يظل الطلب على النفط قوياً، إذ إنّ الشتاء الأوروبي القاسي قد يعني مزيداً من التحول من الغاز إلى النفط، فيما يتواصل ارتفاع التوترات بين روسيا وأوكرانيا".

رغم توقعات ضعف الطلب على المدى القصير فإن شركة "أرامكو السعودية" قالت إنّ الطاقة الإنتاجية الفائضة في سوق النفط قد تتلاشى بمجرد انتعاش الاقتصادات، مشيرة إلى أن نقص الاستثمار في الوقود الأحفوري يُعَدّ السبب الرئيسي لأزمة الطاقة، الأمر الذي اتفق معه الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، ماجد جعفر، قائلاً إنّ الأسعار ستظل مرتفعة بسبب "نقص الاستثمار المزمن" في القطاع.

نفط