شهدت الأسهم الأميركية تقلبات عنيفة خلال تعاملات الأربعاء الذي شهد قرار الاحتياطي الفيدرالي بزيادة معدلات الفائدة بنسبة 0.75% للمرة الثالثة على التوالي، وأعقبها تصريحات جيروم باول التي أشار فيها إلى أن السياسة النقدية ستظل صارمة بقوة، وهو ما يجعل احتمالات الهبوط الناعم تبدو بعيدة المنال على نحو متزايد.
قال باول في مؤتمر صحفي في واشنطن اليوم الأربعاء عقب قرار رفع الفائدة 75 نقطة أساس للمرة الثالثة على التوالي، إنَّ رسالته الرئيسية هي أنَّ المسؤولين "عازمون بشدة" على خفض التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، وأضاف أنَّنا "سنواصل ذلك حتى يتم إنجاز المهمة".
يتوقَّع مسؤولو الفيدرالي أن يرتفع معدل الفائدة إلى 4.4% بنهاية العام الجاري و4.6% خلال عام 2023، وفقاً لمتوسط التقديرات في التوقُّعات ربع السنوية المحدثة التي أعلن الفيدرالي عنها اليوم، وهو ما يشير إلى أنَّ الارتفاع الرابع على التوالي بمقدار 75 نقطة أساس قد يكون مطروحاً على طاولة الاجتماع المقبل في نوفمبر، أي قبل أسبوع تقريباً من انتخابات التجديد النصفي.
أشارت التوقُّعات إلى أنَّ معدل الفائدة قد ينخفض إلى 3.9% في 2024 و2.9% في 2025.
إنَّ التوقُّعات التي أظهرت مسار معدل أكثر حدة مما أعلنه المسؤولون في يونيو، تؤكد عزم بنك الاحتياطي الفيدرالي على تهدئة التضخم على الرغم من المخاطرة بأنَّ ارتفاع تكاليف الاقتراض يمكن أن يدفع الولايات المتحدة إلى الركود.
أظهرت التوقُّعات المحدثة التي أعلن عنها الفيدرالي اليوم ارتفاع معدل البطالة إلى 4.4% بنهاية العام المقبل والشيء نفسه في نهاية عام 2024 - ارتفاعاً من 3.9% و4.1% على التوالي في توقُّعات يونيو.
كذلك خفّض الفيدرالي تقديرات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة في عام 2023 إلى 1.2% و1.7% في عام 2024، مما يعكس تأثيراً أكبر من تشديد السياسة النقدية.
انعكست سياسة الفيدرالي على قيمة الدولار الذي واصل ارتفاعه أمام العملات الرئيسية، وكذلك ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لمستويات لم تشهدها منذ عام 2008 قبل أن تتقلص.
العملات
السندات
السلع