"روتشيلد" تنقل مصرفياً كبيراً من هونغ كونغ إلى دبي وسط ازدهار الاكتتابات العامة

طفرة الطروح الأولية تزيد تدفق المستثمرين على منطقة الشرق الأوسط

كلمة "روتشيلد" مكتوبة في مقر الشركة بباريس
كلمة "روتشيلد" مكتوبة في مقر الشركة بباريس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شرعت شركة "روتشيلد أند كو" (Rothschild & Co) في نقل رئيس وحدة تقديم استشارات الأسهم في آسيا إلى دبي في وقت تسعى فيه للاستحواذ على شريحة أكبر في السوق النامية من الطروح العامة الأولية في منطقة الشرق الأوسط، بحسب أشخاص مطلعين على الموضوع.

قال هؤلاء الأشخاص إن فينلي رايت سينتقل من هونغ كونغ في وقت لاحق من السنة الجارية، وطلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم نظراً لأن المعلومات غير معلنة. وأضافوا أنه سيتولي منصب رئيس وحدة حلول الأسهم لكل من أسواق الأسهم العامة والاستثمار المباشر في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا.

يعمل رايت مع "روتشيلد" منذ ما يزيد على 17 سنة، وفي هونغ كونغ منذ ما يفوق العقد، بحسب ملفه الشخصي على موقع "لينكدإن". لم يستجب ممثلو "روتشيلد" فوراً لطلبات التعليق على الموضوع.

أسواق عربية

طفرة هائلة

تمر منطقة الشرق الأوسط بواحدة من أفضل سنواتها للطروح العامة الأولية. فصعود أسعار النفط والتدفقات الداخلة من المستثمرين دفعت حركة الصفقات في بداية 2022، وما زال هناك صفقات كثيرة في الطريق، حتى بعد انحسار موجة الانتعاش خلال الشهور القليلة الماضية. وتقدم "روتشيلد" نفسها المشورة لشركة تشغيل مطعمي "كنتاكي" و"بيتزا هت" في منطقة الشرق الأوسط حول إدراجها المزدوج بالبورصة في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق الرياض خلال العام الجاري، والذي يعد الأول من نوعه في المنطقة.

دبي ترفع حجم طرح "سالك" بالبورصة إلى 24.9% بسبب الطلب القوي

في هذه الأثناء، هبطت عائدات الاكتتابات العامة في هونغ كونغ 78% بالمقارنة بالسنة الماضية، متسقة مع الانخفاض على مستوى العالم في عمليات بيع الأسهم جرّاء مخاوف التضخم والأسواق المتقلبة. في علامة على مدى تأثير جفاف إبرام الصفقات على القطاع المالي، بدأ مصرف "غولدمان ساكس غروب" في استبعاد 25 مصرفياً استثمارياً في آسيا على أقل تقدير الأسبوع الحالي، ويشتمل ذلك على عاملين في أسواق رأس المال.

عانت أيضاً مكانة هونغ كونغ كمركز مالي إثر التزامها بسياسة صفر كوفيد التي فرضتها الصين. نزح العديد من الموظفين الأجانب بسبب القيود الصارمة المفروضة من قبل المدينة إلى المراكز المالية العالمية الأخرى، حتى في الوقت الذي بدأت فيه تبني خطوات لفتح الاقتصاد على بقية العالم.

تراجع تعداد سكان مركز الأعمال الآسيوي بمعدل قياسي في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو، إذ فاقم مكافحته لوباء كورونا الشعور بالإحباط إزاء تصاعد سطوة بكين على المدينة.