"مايكروسوفت": واثقون من الحصول على الموافقة البريطانية لشراء "أكتيفيجن"

ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت"
ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لـ"مايكروسوفت" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، إنه واثق من أن الشركة قادرة على الحصول على موافقة الجهات التنظيمية بشأن شراء "أكتيفيجن بليزارد" (Activision Blizzard) بقيمة 69 مليار دولار، حتى وإن كانت الصفقة تواجه تحقيقاً مكثّفاً من قبل مراقبي مكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة.

في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، قال ناديلا: "سيخضع أي استحواذ بهذا الحجم للتدقيق بكل تأكيد، لكننا نشعر بثقة كبيرة للغاية بأننا سنتجاوز هذا الأمر".

أفاد أيضاً بأن "مايكروسوفت" هي، إما المنافس رقم (4) أو (5) في صناعة ألعاب الفيديو، استناداً إلى الطريقة التي يُنظر بها إلى الأمر. وفي إشارة إلى قيام الشركة العملاقة الأولى في هذا القطاع "سوني غروب" بعدد من عمليات الاستحواذ مؤخراً، قال ناديلا: "فلنتنافس إذاً، إن كان الأمر يتعلق بالمنافسة".

قالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، في وقت سابق من هذا الشهر، إنها قررت بدء مراجعة أطول، في خطوة كانت متوقعة بعدما أعربت الهيئة عن مخاوفها من أن الصفقة قد تقلّص المنافسة على وحدات التحكم والاشتراكات والألعاب السحابية في الأسواق. ستُصبح "مايكروسوفت"، بعد الدمج مع "أكتيفيجن"، ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم، مع الإشارة إلى أن "أكتيفيجن" أنتجت العديد من الامتيازات الشهيرة، من قبل "كول أوف ديوتي" (Call of Duty)، و"وورلد أوف وور كرافت" (World of Warcraft)، و"غيتار هيرو" (Guitar Hero).

بريطانيا تحقق في صفقة شراء "مايكروسوفت" لمطورة الألعاب العملاقة "أكتيفيجن"

أعرب ناديلا كذلك، عن تفاؤله بأن "مايكروسوفت" تستطيع التعامل مع الاقتصاد الأضعف والتضخم المتصاعد، فضلاً عن مساعدة عملائها على تحمّل الأعباء أيضاً.

معوقات الاقتصاد الكلي

يرى ناديلا أن "القيود حقيقية، حيث يحيط بنا التضخم فعلياً في كل مكان، وأكرر دائماً أن البرمجيات هي القوة الانكماشية في أوقات التضخم وعدم اليقين".

قال ناديلا إن "مايكروسوفت" تركّز على "تمكين عملائنا من القيام بالمزيد، لكن بموارد مالية أقل. ولهذا، أنا متفائل بالتوقعات الخاصة بوعد القيمة لـ(مايكروسوفت). أنا متفائل بخصوص حصتنا أيضاً، لكننا لسنا في مأمن من أي معوقات متعلقة بالاقتصاد الكلي".

في وقت سابق من هذا العام، أفادت "بلومبرغ نيوز" بأن الشركة تعمل على إبطاء عملية التوظيف وإلغاء العديد من الوظائف الشاغرة، ومنها وحدة برامج الأمن، والأعمال السحابية "أزور" (Azure)، و"ويندوز"، و"أوفيس". سيستمر نمو الشركة في بعض المناطق، وفقاً لناديلا، بعد إضافة نحو 70 ألف عامل خلال فترة الوباء. وقال هنا: "سنتأنى بشكل أكبر بعد ذلك".

شركات التكنولوجيا العملاقة تقود موجة قاسية لتسريح العمالة في 2022

أضاف ناديلا أن شركته"ستتناول الدواء ذاته الذي تصفه للآخرين، وهو القيام بالكثير بموارد مالية أقل. أداء العديد من شركاتنا جيد للغاية، وهي ستستمر في النمو، إلا أننا سنظل نراقب وضع الاقتصاد الكلي".

مع استمرار نمو الشركة وزيادة الإنتاجية، قال ناديلا: "سنتمكن من التخطيط للطريق الذي سنتبعه والسير فيه".