"سيتي غروب" يراهن على الهند كبديل استثماري بعد تزايد مخاطر الصين

نيودلهي شهدت صفقات اندماج وشراء بقيمة قياسية بلغت 82 مليار دولار في الربع الثاني

لافتة تحمل شعار "سيتي بنك"
لافتة تحمل شعار "سيتي بنك" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال مانولو فالكو، الرئيس المشارك العالمي للخدمات المصرفية الاستثمارية وأسواق رأس المال والاستشارات في "سيتي غروب"، إن البنك يستهدف الهند باعتبارها واحدة من أكبر أسواقها للتوسع عالمياً مع تصاعد المخاطر في الصين ومناطق أخرى.

أوضح "فالكو"، في مقابلة بمومباي، أن الهند تقدم فرصاً "واضحة جداً". وأوضح أن البنك المقرض، ومقره نيويورك، يتوقع انتعاش الطروحات العامة الأولية في الهند العام المقبل، بجانب الصفقات الواردة في مجال الطاقة المتجددة والبنية التحتية.

تكتسب ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان زخماً بين صُناع الصفقات في "وول ستريت" بشكل جزئي، حيث يلقي التوتر السياسي المتزايد بظلاله على الخطط الرئيسية للتوسع في الصين، وذلك مع تصاعد التوترات في أوروبا والولايات المتحدة. وارتفع مقياس الأسهم الرئيسي في الهند هذا العام، على عكس الانخفاضات الحادة في الغالب التي شوهدت في الأسواق العالمية الرئيسية. كذلك، شهدت البلاد صفقات اندماج وشراء بقيمة قياسية تبلغ 82 مليار دولار في الربع الثاني، متحدية الركود في أماكن أخرى.

قال "فالكو" إن "الهند تبدو ثابتة للغاية ولديها حكومة تبدو وكأنها تعرف تحديداً ما يتعين عليها فعله. وأود أن أوضح أن الوضع السياسي في أجزاء أخرى من العالم، بما فيها أوروبا وربما الولايات المتحدة والصين، مختلف قليلاً".

بعد عامين من التوسع في الصين، تواجه البنوك العالمية الآن رياحاً معاكسة أقوى مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع إبرام الصفقات بسبب التوتر السياسي مع الولايات المتحدة. خفضت البنوك، مثل "غولدمان ساكس غروب" و"إتش إس بي سي هولدينغز" و"كريدي سويس غروب" و"يو بي إس غروب"، كافة الوظائف المصرفية الاستثمارية المرتبطة بالصين وسط تراجع الصفقات المبرمة.

لا يزال "سيتي غروب" في طور إنشاء بنك استثماري مملوك بالكامل في الصين، ليتخلف بذلك عن منافسيه الرئيسيين. وذكر "فالكو" أن أوضاع المؤسسة "ستتحسن بالتأكيد" في الصين عند الموافقة على التراخيص.

في إشارة إلى الأسهم المتداولة في شنغهاي وشنزن، قال "فالكو": "اليوم ليس لدينا ذلك، لذا لا يمكننا اللعب في سوق الأسهم من الفئة إيه". وأوضح أن هذه السوق ستكون متنامية ومهمة للأعمال في الصين، خاصة أن توقعات مبيعات الشركات الصينية للأسهم الجديدة في هونغ كونغ والولايات المتحدة ما زالت ضعيفة.