النفط يتراجع بضغط من ارتفاع الدولار وتزايد مخاوف الركود

خام برنت يهبط دون 85 دولاراً لأول مرة منذ يناير

رافعات ضخ للنفط في حقل نفط في تتارستان، روسيا
رافعات ضخ للنفط في حقل نفط في تتارستان، روسيا المصور: أندريه روداكوف / بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هبط خام برنت، إلى ما دون 85 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ يناير الماضي، حيث أدى ارتفاع الدولار والمخاوف المتزايدة من ركود الاقتصاد العالمي إلى تنامي القلق بشأن الطلب العالمي على النفط.

تتعرض أسعار النفط لضغوط، بعد قيام البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم برفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم الجامح، الأمر الذي يعزز توقعات تراجع الطلب على الخام.

انخفاض خام القياس العالمي "برنت"، يأتي بعد أن سجل خام غرب تكساس الوسيط أطول سلسلة من الخسائر الأسبوعية هذا العام، ويتجه كلا الخامين القياسيين نحو تسجيل انخفاضات ربع سنوية، حيث يغذي انخفاض السيولة تقلبات حادة للأسعار.

توقّعت بنوك أميركية كبرى أن ترتفع أسعار النفط خلال الربع الرابع، حيث يدعم انخفاض المخزونات والطلب المستمر الصعود على الرغم من المخاوف المتزايدة من التباطؤ العالمي.

اقرأ أيضاً.. البنوك الأميركية الكبرى تراهن أن النفط سيبدأ التعافي

الأسعار

  • انخفض خام برنت تسليم نوفمبر بنسبة 1.7% عند 84.68 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE عند الساعة 7:23 صباحاً في لندن، وفي وقت سابق سجلت الأسعار أدنى مستوى لها عند 84.51 دولار للبرميل.
  • تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر بنسبة 1.6% عند 77.47 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.
  • ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 1.1% وهو أعلى بنسبة 15% منذ بداية العام حتى الآن.

انخفض النفط الخام بأكثر من 20% في الربع الثالث وسط انتشار المخاوف الاقتصادية الكلية، ورفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ما أدى إلى صعود الدولار إلى مستوى قياسي، مما شكّل رياحاً معاكسة للسلع.

بنك "جيه بي مورغان" يتوقع أن يصل سعر خام برنت إلى 101 دولار للبرميل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2022، بينما يرجح "غولدمان ساكس" بلوغ مستوى 125 دولاراً، فيما يري "مورغان ستانلي" أن الخام سيستهدف 95 دولاراً.

أسواق النفط متقلبة لكنها غير معطلة

قال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع في "إس إيه بي" (SEB AB) لوكالة بلومبرغ إن أسواق النفط قلقة للغاية من الإجراءات التي تتخذها البنوك المركزية لأنها ستدفع الاقتصادات إلى الركود، وبالتالي ضعف الطلب على الخام.

ترقب اجتماع "أوبك+"

ومع انخفاض أسعار الخام، سيتحول الاهتمام إلى ما قد تفعله منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروف بتحالف "أوبك+"، عندما يجتمعون في الخامس من أكتوبر، بعد الاتفاق على خفض الإنتاج بشكل متواضع في اجتماعهم الأخير.

يتوقع محللون أن تجد سوق النفط الخام بعض الدعم بعد أن عززت روسيا قواتها للحرب على أوكرانيا ومن المقرر أن تدخل عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر.

قال محللو إيه.إن.زد للأبحاث في مذكرة أوردتها وكالة رويترز، "الانخفاض قد يؤدي إلى تدخل أوبك مرة أخرى في السوق" مشيرين إلى تصريحات وزير النفط النيجيري تيميبر سيلفا الذي قال إن "أوبك" ستدرس خفض الإنتاج لأن الأسعار الحالية تضر بميزانيات بعض الأعضاء.

لكن في ضوء قيام "أوبك+" بإنتاج كميات أقل بكثير من المستوى المستهدف لإنتاجها فمن غير المرجح أن يكون لأي خفض مُعلن تأثير كبير، إن وجد، على العرض الفعلي.

نفط