صانع المليارات في عام 2008 يشتري الجنيه الإسترليني في أدنى مستوى له على الإطلاق

استخدم 10% من أصول صندوق يملكه لشراء العملة لتمويل الاستثمارات في بريطانيا

رمز اليورو ورمز الجنيه الإسترليني.
رمز اليورو ورمز الجنيه الإسترليني. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قام مدير صندوق تحوط سابق اشتهر بتحقيقه مكاسب بلغت 2.7 مليار دولار، مستفيداً من التقلبات التجارية خلال الأزمة المالية العالمية، بشراء الجنيه الإسترليني في يوم تراجعت فيه العملة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق.

طالع أيضاً: ​​الجنيه الإسترليني ينخفض لأدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار

استخدم ستيفن ديغل يوم الإثنين 10% من أصول "صندوق صغير" لشراء الجنيه الإسترليني لتمويل الاستثمارات في المملكة المتحدة، خاصة أسهم الشركات التي تحقق أرباحاً بالدولار ولكن تكلفتها بالعملة البريطانية، على حد قوله في رسالة بالبريد الإلكتروني. ولم يحدد اسم الصندوق وحجمه.

حيث قال المستثمر ومقره سنغافورة: "أنا لا أقول إنه أدنى مستوى للتداول. فمن يستطيع الجزم بذلك؟ ولكن مقابل متوسط ​​5 أو 10 سنوات فإن الجنيه الإسترليني رخيص للغاية الآن".

اقرأ المزيد: مؤشرات سريعة على فشل "مغامرة" ليز ترَس التاريخية مع اقتصاد المملكة المتحدة

يُشار إلى أنّ المستثمرين يتخلصون من العملة بعد أن تعهد وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنغ بإجراء المزيد من التخفيضات الضريبية، مما يُهدِّد برفع معدل التضخم في البلاد والدين الحكومي. وانخفض الجنيه الإسترليني بأكبر قدر منذ مارس 2020، في بداية جائحة كوفيد-19.

يُشار إلى أن ديغل شارك في تأسيس صندوق التحوط من التقلبات "أرتراديس فاند مانجمنت" (Artradis Fund Management) في عام 2001. حيث اكتسب "أرتراديس" شهرته بسبب الرهانات المربحة في عامي 2007 و2008. وفي وقت لاحق، استثمر مكتب عائلته "فولبس إنفستمنت مانجمنت" (Vulpes Investment Management) في الأصول بما في ذلك مشاريع التكنولوجيا الحيوية، وبساتين الأفوكادو في نيوزيلندا، والعقارات الألمانية وشركات إعادة التسلح الأوروبية، التي ارتفعت أسهمها مع الغزو الروسي لأوكرانيا.

لقراءة المزيد: ضعف الإسترليني يغري المستثمرين العرب بشراء عقارات لندن

كتب ديغل إن رهان الجنيه الإسترليني لم يكن مجرد تداول انتهازي للعملات، حيث تمتلك الشركة استثمارات في المملكة المتحدة تحتاج إلى الجنيه، مضيفاً أنه لا يرى لماذا "يكون رد الفعل العنيف على الميزانية المصغرة مبرراً".

فضلاً عن ذلك، قال ديغل إن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة المتحدة أقل من معظم دول مجموعة السبع، مما يعطي الحكومة بعض المجال لمثل هذا التخفيف. "أُحبّ التخفيضات الضريبية، فقد انجرفت الضرائب في المملكة المتحدة إلى مستويات عالية للغاية وربما كانت تخنق النمو".