مستشارو "بايدن" أخبروه بأن أميركا في وضع يؤهلها لمواجهة التحديات الاقتصادية

البيت الأبيض: سنستمر بمتابعة كافة المؤشرات وسنراقب الأسواق العالمية

الرئيس الأميركي جو بايدن
الرئيس الأميركي جو بايدن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يواصل البيت الأبيض متابعته للأسواق المالية العالمية عقب اجتماع عقد الجمعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وكبار مستشاريه الاقتصاديين في ظل تراجع الجنيه البريطاني، وستستمر الإدارة الأميركية في مواكبة التطورات بالأسواق المالية، بحسب البيت الأبيض.

قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير خلال إفادة صحفية يوم الاثنين: "سنستمر بمتابعة الأسواق العالمية، وبالنسبة للسؤال حول الجنيه الإسترليني، فقد اجتمع الرئيس الأميركي ونائبه الجمعة الماضية، كما تعلمون جميعاً، مع أعضاء كبار الفريق الاقتصادي وتلقوا آخر المستجدات حول التطورات الاقتصادية العالمية كما يفعلون بصفة منتظمة".

تراجع الإسترليني

هبط سعر صرف العملة البريطانية إلى أضعف مستوياته منذ 1985، إذ اتسم رد فعل المستثمرين بالقلق إزاء البرنامج الاقتصادي لرئيسة الوزراء الجديدة ليز ترَس المتضمن أكبر جولة تخفيضات ضريبية منذ فترة السبعينيات من القرن الماضي. كما هبط الجنيه الإسترليني مقابل الدولار يوم الاثنين، حيث سجل مستوى انخفاض قياسياً.

​​الجنيه الإسترليني ينخفض لأدنى مستوى في تاريخه أمام الدولار

فيما يتعلق برؤية إدارة "بايدن" للبرنامج الاقتصادي الجديد للمملكة المتحدة، نوهت جان بيير إلى أن "المملكة المتحدة تعد من أقرب حلفائنا وسنترك لهم اتخاذ قرارات متعلقة بالسياسية الاقتصادية الخاصة بهم".

علاوة على هبوط الجنيه الإسترليني، تعرضت الأسواق المالية لاضطرابات نتيجة صعود الدولار في مقابل كافة نظرائه الكبار، مدعوماً بدورة زيادة أسعار الفائدة الفيدرالية الأشد قوة منذ فترة الثمانينيات من القرن الماضي. وتراجع "مؤشر ستاندرد أند بورز 500" بما يفوق 10% خلال الأسبوعين الماضيين، فيما صعدت عائدات سندات الخزانة الأميركية.

وضع جيد

صرحت "جان بيير" بأن مساعدي "بايدن" أوصلوا رسالة الجمعة الماضية للرئيس تفيد بأن الولايات المتحدة الأميركية في وضع يؤهلها بصورة جيدة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.

العريان: الاقتصاد الأمريكي لن ينجو من الركود التضخمي رغم تشديد "الفيدرالي"

أضافت: "ما نستطيع التحدث حوله هو ما نفعله هنا بالولايات المتحدة، وتركز استراتيجيتنا الاقتصادية على تحقيق النمو طويل الأجل بهدف تعزيز الاستثمار والتصنيع مع انتهاج الانضباط المالي. جعل ذلك بلادنا في وضع يتيح لها تجاوز الأوقات العالمية الصعبة من خلال أقوى موقف ممكن. مرة أخرى، سنستمر بمتابعة كافة المؤشرات، وسنراقب الأسواق العالمية أيضاً".

تنسيق دولي

من جانبه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عندما سُئل الأسبوع الماضي عن التنسيق بين البنوك المركزية حول العالم: "نناقش بصفة دورية ما نراه فيما يتصل باقتصادنا والتداعيات الدولية أثناء المحادثات مع نظرائنا". نوه إلى أنه تشاور مؤخراً مع مسؤولين آخرين بالبنك المركزي ببازل في سويسرا.

قال "باول" بمؤتمر صحفي له عقد في 21 سبتمبر الجاري: "يصعب التحدث عن تعاون وسط عالم يتمتع فيه الناس بمستويات متباينة للغاية من أسعار الفائدة، وإذا كنت تتذكر، كانت هناك تخفيضات وزيادات منسقة وأمور من هذا القبيل بأوقات مختلفة في الماضي، لكن نحن نمر بمواقف متباينة تماماً حالياً، لكنني سأقول لك إن اتصالاتنا مستمرة بصورة أو بأخرى".