أسعار النفط ترتفع مع توقف مؤقت لصعود الدولار

الخام الأميركي يتجه نحو أول خسارة ربع سنوية منذ أكثر من عامين

عمال في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة.
عمال في منصة الحفر النفطية "بيغ دوغ 22" التابعة لشركة "إنديفر ريسورسيز" في حوض بيرميان بولاية تكساس، الولايات المتحدة. المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد أن سجلت أمس أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير الماضي، حيث أدى توقف ارتفاع الدولار مؤقتاً إلى انتعاش الخام، رغم استمرار المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية وضعف الطلب.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط نحو 77 دولاراً للبرميل، بعد أن هبط بأكثر من 8% خلال الجلستين السابقتين، فيما تراجع مؤشر بلومبرغ للدولار الأميركي عن مستوى قياسي.

تتأثر أسعار السلع، بما فيها النفط الخام عكسياً بحركة الدولار، حيث إن تراجع العملة الأميركية ينعش الطلب على شراء السلع لأنها تصبح أقل تكلفة، فيما تجعل قوة الدولار السلع أكثر تكلفة.

اقرأ أيضاً.. أسواق النفط متقلبة لكنها غير معطلة

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إن تحالف أوبك+ يراقب الوضع في أسواق الخام، مضيفاً في مقابلة مع قناة الإخبارية المحلية، "نريد تحقيق التوازن فيها ولا نريد أي زيادة حادة في الأسعار، هناك عوامل عالمية أدت إلى انخفاض أسعار النفط في الآونة الأخيرة، من أهمها تراجع معدلات التنمية وارتفاع التضخم".

الأسعار

  • زاد خام غرب تكساس الوسيط تسليم نوفمبر 0.3% إلى 76.97 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية عند الساعة 11:25 صباحاً في سنغافورة، بعد أن هبط يوم الاثنين إلى 76.25 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 4 يناير.
  • ارتفع خام برنت تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.3% إلى 84.34 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE.

يتجه النفط الأميركي نحو تحقيق أول خسارة ربع سنوية له منذ أكثر من عامين، وفقاً لوكالة بلومبرغ، بسبب القلق من أن استهلاك الطاقة سينخفض ​​حتى مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، كما قد يدفع الركود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها إلى التفكير في تقليص الإمدادات لوقف الانهيار.

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "أي إن جي غروب" (ING Groep)، لبلومبرغ "لقد كان أعضاء تحالف أوبك+ هادئين بشكل غريب، ومن المرجح أن يشعر التحالف بعدم الارتياح مع درجة الضعف التي تشهدها سوق الخام، وبالتالي هناك احتمال حقيقي للغاية بأن نرى أوبك+ يعلن عن تخفيضات في الإمدادات".

يرى باترسون، أنه إذا تم الاتفاق على تخفيضات في الإنتاج بين أعضاء "أوبك+"، فسيلزم أن تكون أكبر قليلاً من التخفيض السابق ليكون لها تأثير ملموس على السوق.

يتحول التركيز الآن صوب القرارات التي سيتخذها تحالف "أوبك+" في اجتماعه يوم 5 أكتوبر المقبل، بعد أن اتفق في الاجتماع السابق على خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل فقط يومياً لشهر أكتوبر.

أظهرت بيانات أوردتها وكالة رويترز أن "أوبك+" لم يصل لهدف إنتاجه بفارق 3.58 مليون برميل يومياً في أغسطس، وهو عجز أكبر مما كان عليه في يوليو.

نفط