دعاة صعود النفط يطالبون "أوبك+" بخفض الإمدادات لكبح هبوط الأسعار

بنك UBS يرى أن التحالف يجب أن يقتطع ما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً

خطوط أنابيب النفط على رصيف الميناء بجانب بحر العرب في مصفاة نفط رأس تنورة التابعة لشركة أرامكو السعودية
خطوط أنابيب النفط على رصيف الميناء بجانب بحر العرب في مصفاة نفط رأس تنورة التابعة لشركة أرامكو السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يواجه تحالف "أوبك+" دعوات متزايدة لوقف هبوط أسعار النفط عبر خفض الإمدادات إلى السوق بشكلٍ أكبر.

بنك "يو بي إس" (UBS) اعتبر، اليوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية وشركاءها يجب أن يخفضوا الإنتاج أكثر، لينضم بذلك إلى مجموعة من الأصوات في الصناعة المالية التي تطالب بالمثل، كبنك "جيه بي مورغان"، والمحلل المخضرم غاري روس.

تراجعت أسعار النفط بنسبة 31% منذ أوائل أغسطس بفعل المخاوف المرتبطة بتباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث يتم تداول عقود النفط في بورصة لندن عند حدود 85 دولاراً للبرميل. ويؤدي هذا الهبوط إلى تقليص المكاسب الهائلة من إيرادات النفط التي تمتع بها السعوديون وشركاؤهم في "أوبك+" منذ بداية العام.

البنوك الأميركية الكبرى تراهن أن النفط سيبدأ التعافي

في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أعلن التحالف، الذي يضم 23 دولة بقيادة الرياض، عن خفض رمزي للإنتاج لإظهار استعداده لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط. وسيجتمع "أوبك+" في 5 أكتوبر لتحديد خطوته التالية.

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان تعهّد، بمقابلة في 5 سبتمبر، ببقاء التحالف "مبادراً واستباقياً". في حين أفصح وزير الموارد البترولية النيجيري تيمبر سيلفا الأسبوع الماضي أن "أوبك+" قد "يضطر" إلى إجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج إذا استمرت أسعار الخام في الانخفاض.

عدد الأيام التي تحركت فيها أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل
عدد الأيام التي تحركت فيها أسعار النفط بأكثر من 5 دولارات للبرميل المصدر: بلومبرغ

الخيارات مفتوحة

يرى غاري روس، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك غولد إنفسترز" (Black Gold Investors)، والمراقب عن كثب لتحركات "أوبك+" أن التحالف "عليه أن يفعل شيئاً ما في مرحلةٍ ما لخفض الإمدادات ودعم الأسعار".

تحتاج منظمة "أوبك" وشركاؤها إلى خفض الإنتاج بما لا يقل عن 500 ألف برميل يومياً، بحسب بنك الاستثمار السويسري "يو بي إس"، ورئيس "بلاك غولد إنفسترز" الذي يَعتبر أنه "للحفاظ على الأسعار قرب 90 دولاراً للبرميل، قد يحتاج التحالف إلى خفض بمقدار مليون برميل يومياً".

"أوبك": سوق النفط تعاني من "انفصام"

بدوره، صرح كريستيان مالك، رئيس الطاقة العالمي في بنك "جيه بي مورجان"، في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أن خفض إمدادات النفط بما يصل إلى مليون برميل قد يكون ضرورياً "لوقف الزخم الهبوطي في الأسعار".

تصرّ السعودية، وباقي أعضاء "أوبك+"، على أنه ليس لديهم أي سعر مستهدف للنفط، لكنهم سيتدخلون لتصحيح الاختلالات في السوق العالمية. وكشف مندوبون لدول أعضاء في التحالف، بشكلٍ غير معلن، أنهم ما زالوا يدرسون خياراتهم بشأن خفض الإنتاج.

وزير الطاقة السعودي: الاستباقية تؤكد على يقظة "أوبك+" لحفظ توازن سوق النفط

في اجتماعه الأخير في 5 سبتمبر، وافق "أوبك+" المجموعة على تخفيض رمزي قدره 100 ألف برميل يومياً، بدءاً من الأول من أكتوبر. واتُخذ هذا القرار رغم الدعوات من الدول المستهلكة للمساعدة في "ترويض التضخم المتفشي عن طريق إبقاء الأنابيب مفتوحة". لكن مع تراجع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، فقد يخف بعض هذا الضغط الخارجي الآن على التحالف النفطي.

جيوفاني ستونوفو وواين غوردون، الاستراتيجيان في "يو بي إس"، كتبا في مذكرة: "لتوفير أرضية أقوى للأسعار، ستحتاج السعودية بشكلٍ طوعي إلى إجراء تخفيضات إضافية". مرجحين أن يؤدي عدم تحرك "أوبك+" لسحب براميل من السوق إلى مزيد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط.