كاثي وود: قوة الدولار قد تجبر "الاحتياطي الفيدرالي" على التخلي عن التشدد

"الاحتياطي الفيدرالي" يكبح التضخم حالياً بقوة تزيد 13 مرة عن تلك المستخدمة من قبل رئيسه فولكر في الثمانينيات

كاثي وود، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" .
كاثي وود، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" . المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دمّرت قوة الدولار الأميركي "بقية العالم ولابد أنها تعود لتضرب "القدرة التنافسية والنشاط الاقتصادي للبلاد، مما سيُجبر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نهاية الأمر على التحوّل" بعيداً عن سياسته النقدية المتشدّدة، وفقاً لكاثي وود، الرئيسة التنفيذية والمؤسّسة لشركة "آرك إنفستمنت مانجمنت" (Ark Investment Management)، في سلسلة تغريدات أمس الإثنين.

كاثي وود: "الاحتياطي الفيدرالي" يلعب بالنار

سياسة نقدية مُقيّدة

ألمحت وود إلى أن منحنى العائد يوحي "بأن السياسة النقدية الأميركية لم تكن مقيّدة بهذا الشكل منذ الثمانينيات. بقياس عائد سندات الخزانة لعامين مقارنة بعائد سندات الخزانة لـ10 سنوات، يتضح انعكاس العائد بمقدار 50 نقطة أساس، أي 3.75% لعائد الـ10 سنوات مقارنة بـ4.25% لعامين".

قالت وود في سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر" أن من وجهة نظر "أرك إنفست"، أصبحت السياسة النقدية الأميركية "أكثر تقييداً بشكل ملحوظ مما كانت عليه في الثمانينيات عندما دفع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي فولكر بسعر فائدة التمويل لدى البنك المركزي من 10% إلى 20% مرتين للقضاء على التضخم. رفع باول وفريقه المعدل 13 مرة من 0.25% إلى 3.25% للقضاء على التضخم الهائل".

إرث باول

أوضحت كاثي وود أنه في عهد فولكر، صعدت عائدات سندات الخزينة طويلة الأجل بـ1.6 مرة من 10% إلى 16%، مقارنة بـ7.4 ضعفاً من 0.5% إلى 3.7% تحت إدارة باول وفريقه. وأضافت أن الخوف من المخاطرة ضرب كافة الأصول باستثناء النقد، ولكن "يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يُركّز على رفع أسعار الفائدة بأكثر من 100 نقطة أساس أخرى لحماية إرثه".

على صعيد آخر، ألمحت وود إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية في نفس الوقت بمقدار 42% منذ ذروتها في منتصف 2008، وفقاً لمؤشر "سي آر بي" التابع لـ"ريفينيتيف"، مقارنة بنحو 25% منذ ذروتها الدنيا في 2011، و19% منذ ذروة أقل في وقت سابق من هذا العام.

قالت كاثي وود إن زيادة الدولار المرجح تجارياً بـ58% منذ أوائل عام 2008 تساعد على تفسير تراكم قوى تراجع الأسعار الوشيكة مرة أخرى. حيث يتم تسعير معظم السلع بالدولار.

خروج الاحتياطي الفيدرالي من عادة التقشف النقدي الجديدة قد يكون صعباً

واستندت وود إلى تشكّل ارتفاع التضخم في أواخر السبعينيات/ أوائل الثمانينيات على مدى 15 عاماً، بدءاً من حرب فيتنام والبرامج الاجتماعية "ذا غريت سوساييتي" (The Great Society) في عام 1964، قبل تفاقمه مع نهاية سعر صرف الذهب المعياري في 1971.

عندما تعامل بنك الاحتياطي الفيدرالي مع الارتفاع الحالي، كان التضخم آخذاً في التشكّل على مدى 15 شهراً تقريباً وليس 15 عاماً. وقالت: "يكبح البنك التضخم حالياً بقوة تزيد 13 مرة عن تلك المستخدمة من قبل فولكر في الثمانينيات. قد يُقوّض (الاحتياطي الفيدرالي) من إرثه أثناء القيام بذلك".

باعت اليابان والصين الأسبوع الماضي الدولار لحماية عملتيهما من الدولار المكافئ الذي يتسبّب في ضرر كبير للاقتصاد العالمي. يعني ذلك أن الدولتين بدأتا في "تيسير السياسة النقدية القائمة على الدولار من خلال ضخ المزيد من العملة الخضراء في النظام".

على الفيدرالي الأميركي الاستعداد لصناعة الركود

قد تكون مبيعات الدولار من قبل اليابان والصين مؤشراً أولياً على بدء سريان "التيسير النقدي" وفقاً لوود التي قالت إن الدولار المكافئ دمّر بقية العالم "ولابد أن يعود ليضرب القدرة التنافسية والنشاط الاقتصادي للبلاد، مما قد يُجبر الاحتياطي الفيدرالي على التحوّل".

ملاحظة: تقول كاثي وود إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحوّل ارتفاع الأسعار إلى تسوية التضخم.