إعصار إيان يصل إلى شواطئ فلوريدا وتوقعات بخسائر تتجاوز 67 مليار دولار

العواصف تصل إلى فلوريدا الأميركية مع اقتراب إيان لشاطئ الخليج الأميركي
العواصف تصل إلى فلوريدا الأميركية مع اقتراب إيان لشاطئ الخليج الأميركي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وصل الإعصار إيان إلى الشاطئ في جنوب غرب ولاية فلوريدا الأميركية مصحوباً بقوة هائلة ومميتة من المياه والرياح الكارثية، والتي من المتوقَّع أن تجعله أحد أكثر الأعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة.

وصل الإعصار من الفئة 4 إلى اليابسة غرب فورت مايرز بالقرب من كايو كوستا بعد الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي. واستعدت جميع أنحاء فلوريدا تقريباً، والتي يقطنها 21 مليون شخص، لانقطاع التيار الكهربائي والفيضانات على نطاق واسع. وقد صدرت أوامر تحث أكثر من مليوني شخص على المغادرة. ومن المتوقَّع أن تتسبب العاصفة في أضرار وخسائر تتجاوز 67 مليار دولار.

قال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس خلال إفادة مع اقتراب العاصفة من الشاطئ: "سيكون هذا حدثاً مأساوياً تستمر تأثيراته لأيام وأسابيع وشهور، ولسوء الحظ في بعض الظروف حتى إلى سنوات".

تعتبر عاصفة بهذا الحجم اختباراً قاسياً للبنية التحتية لفلوريدا نظراً لمناطقها الساحلية المنخفضة والمكتظة بالسكان والمعرضة للفيضانات. يأتي ذلك في الوقت الذي أدى فيه تغير المناخ إلى تأجيج الأحوال الجوية القاسية في جميع أنحاء العالم هذا العام، بما في ذلك الفيضانات القاتلة في كنتاكي وباكستان، وموجة الحر الأوروبية التي قتلت أكثر من 2000 شخص في البرتغال وإسبانيا، والجفاف المستمر في غرب الولايات المتحدة.

انقطاع الكهرباء

انقطعت الكهرباء عن أكثر من 810 آلاف منزل وشركة، حيث وصل الإعصار إيان إلى اليابسة في جنوب غرب فلوريدا بعد ظهر الأربعاء، وفقاً لـ"باور أوتيج يو إس" PowerOutage.Us.

وفصلت العاصفة الكهرباء عن 62% من العملاء في مقاطعة لي، إذ وصلت عين الإعصار إلى الشاطئ بعد الساعة 3 مساءً بقليل.

ومنذ بدء حفظ الأرقام القياسية في عام 1851 ضربت أربعة أعاصير البر الرئيسي للولايات المتحدة مع رياح أقوى من إيان؛ وهي: إعصار عيد العمال عام 1935، وإعصار كاميل عام 1969، وأندرو عام 1992، ومايكل الذي ضرب فلوريدا في عام 2018، وفقاً لفيل كلوتزباخ، الباحث في مجال الأعاصير بجامعة ولاية كولورادو.

كان أندرو ومايكل من بين أكثر 10 أعاصير تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية.