البطالة بين السعوديين تنخفض بالربع الثاني لأدنى مستوى منذ 20 عاماً

انخفض معدل البطالة بين السعوديين في الربع الثاني من العام الحالي إلى أدنى مستوى منذ عام 2002، مدفوعاً بمعدلات النمو التي سجلها اقتصاد المملكة على وقع ارتفاع أسعار النفط.

يعدُّ توفير الوظائف للمواطنين أكبر التحديات التي تواجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار مساعيه لإعادة تشكيل أكبر اقتصاد عربي، والخروج تدريجياً من عباءة النفط، واستيراد العمالة الأجنبية.

تراجع معدل البطالة بين المواطنين السعوديين إلى 9.7% بنهاية الربع الثاني، منخفضاً من 11.3% عن الفترة نفسها قبل عام، فيما هبط معدل البطالة بين السعوديات إلى 19.3% وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء اليوم الخميس.

يأتي الانخفاض المستمر في معدل البطالة بين السعوديين، في ظل استمرار تعافي اقتصاد المملكة من تداعيات جائحة "كورونا"، وتكثيف الحكومة السعودية جهودها لتوفير فرص عمل للمواطنين عبر سلسلة من البرامج والمبادرات التي تستهدف جذب المواطنين لسوق العمل.

اقرأ أيضاً.. ولي العهد السعودي يطلق برنامجاً لإصلاح التعليم وإعداد المواطن لسوق العمل

نما الاقتصاد السعودي بنسبة 12.2% في الربع الثاني من 2022، وتوسع الاقتصاد غير النفطي -محرك خلق فرص العمل- بنسبة 8.2%، فيما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي النفطي بنسبة 23%.

يقول زياد داوود كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة لدى وكالة "بلومبرغ"، في تصريحات سابقة، إنَّ سوق العمل السعودية ينبغي أن تتحسن أكثر العام الجاري، إذ إنَّ طفرة أسعار الطاقة العالمية ستزيد من قدرة الحكومة على الإنفاق على القطاعات غير النفطية، مثل البناء والخدمات، والتي تعتبر مهمة لخلق فرص العمل.

أهم بيانات سوق العمل بالربع الثاني

• معدل البطالة لإجمالي السكان تراجع إلى 5.8% بانخفاض 8.0 نقطة مئوية على أساس سنوي.
• البطالة بين السعوديات انخفضت إلى 19.3% وهي الأدنى منذ النصف الأول 2001.
• البطالة بين السعوديين تراجعت إلى 4.7% مسجلة أقل مستوى منذ عام 1999.
• ارتفع معدل مشاركة السعوديات في سوق العمل إلى 35.6% مقابل 32.4% قبل عام.

تستهدف خطة رؤية المملكة 2030، التي يتبنّاها الأمير محمد بن سلمان الذي تولى مؤخراً رئاسة مجلس الوزراء، خفض نسبة البطالة إلى نحو 7% بنهاية فترة الخطة.

في مايو 2021، دشَّنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية برنامجاً تحت اسم "نطاقات المطوِّر" بهدف توفير وظائف جاذبة للمواطنين لزيادة نسبة مشاركتهم في العمل بالقطاع الخاص، مشيرة حينها إلى أنَّ البرنامج سيسهم في توفير أكثر من 340 ألف وظيفة للمواطنين حتى عام 2024.

أدت جائحة "كورونا" إلى تفاقم مشكلة البطالة في السعودية، ودفعت معدل البطالة بين المواطنين إلى مستوى قياسي بلغ 15.4% خلال فترة الإغلاق عام 2020، لكنَّها انخفضت بوتيرة سريعة منذ ذلك الحين، لتصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في الربع الأول من 2021.