%50 زيادة في أسعار طاقة مصانع السيارات البريطانية

%90 من الشركات تنقل تكاليف الطاقة المتزايدة إلى العملاء من خلال رفع أسعار المركبات

سيارات مصنعة حديثاً متوقفة في مصنع شركة نيسان موتور، المملكة المتحدة
سيارات مصنعة حديثاً متوقفة في مصنع شركة نيسان موتور، المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت مصانع السيارات في المملكة المتحدة ارتفاعاً كبيراً في فواتير الطاقة، وصلت إلى 100 مليون جنيه إسترليني (ما يُعادل 108.6 مليون دولار) خلال العام الجاري، أو بزيادة بنسبة 50%، مما أثار مخاوف بين غالبية الشركات المصنّعة بشأن مستقبل عملياتها الانتاجية، وفقاً لاستطلاع أجرته جمعية مصنّعي وتجار السيارات (SMMT).

دفع ارتفاع فواتير الطاقة 9 من كل 10 (90%) شركات صناعة سيارات إلى نقل تكاليف الطاقة المتزايدة إلى العملاء من خلال رفع أسعار مركباتها، في حين أنَّ عدداً كبيراً منها أخَّر أو ألغى الاستثمارات الكبرى المخطّط لها.

لقراءة المزيد: إنتاج السيارات في بريطانيا ينخفض لأدنى مستوى منذ 65 عاماً

ارتفع إنتاج السيارات في المملكة المتحدة للشهر الرابع على التوالي في أغسطس، على الرغم من أنَّ الإنتاج ما يزال أقل بنسبة 46% من المستويات التي كان عليها قبل الوباء، بحسب ما ذكرت جمعية مصنعي وتجار السيارات يوم الخميس.

تكافح صناعة السيارات في المملكة المتحدة منذ سنوات، فقد شهدت عدداً كبيراً من الأزمات بدءاً من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وصولاً إلى تفشي جائحة كورونا.

على الرغم من أنَّ النقص العالمي في الرقائق الذي أعاق الإنتاج خلال العامين الماضيين آخذ في التراجع، لكنَّ التضخم السريع وتباطؤ النمو الاقتصادي يشكّلان عقبات جديدة.

اقرأ أيضاً: سوق السيارات في أوروبا تحقّق نمواً بعد عامٍ مؤلمٍ من تراجع المبيعات

بيئة صعبة

على الرغم من أنَّ تحقيق شهر آخر من ارتفاع إنتاج السيارات في المملكة المتحدة هو بمثابة خبر سار، وشهادة على الجهود القطاعية لمواجهة أزمة سلاسل التوريد؛ لكنَّه يحجب مدى صعوبة هذه البيئة، وفقاً لما قاله مايك هاوز، الرئيس التنفيذي لجمعية مصنّعي وتجار السيارات. مُضيفاً : "شهدت معدلات الإنتاج تراجعاً كبيراً، ويتعيّن على الشركات اتخاذ تدابير جذرية لحماية أعمالها في مواجهة تحديات كثيرة".

تجدر الإشارة إلى أنَّ حوالي ثلث السيارات التي صُنعت في بريطانيا في أغسطس كانت إما سيارات كهربائية تعمل بالبطارية، أو كهربائية هجينة، أو سيارات هجينة، إذ إنَّ التحول نحو السيارات الكهربائية يزداد بوتيرة سريعة. وقد زاد إنتاج السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بأكثر من الضعف، ويمثل الآن ما يقرب من سيارة واحدة من كل 10 سيارات منتجة، وفقاً للأرقام.

أعرب نصف مصنّعي السيارات الذين شملهم الاستطلاع عن قلقهم إزاء قدرتهم على توظيف عمال جدد، بينما يتطلّب التحول نحو المركبات الخالية من الانبعاثات استثماراً أكبر في المهارات والتقنيات اللازمة لضمان نجاح هذا التحول.