الأسهم الأميركية تهبط إلى أدنى مستوى لها في 22 شهراً

رسائل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والاضطرابات في أوروبا تهوي بمؤشرات "وول ستريت"

قطار يغادر محطة مترو أنفاق "وول ستريت" بالقرب من بورصة نيويورك يوم الجمعة 31 ديسمبر 2021. عادت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية إلى الانخفاض اليوم الخميس 29 سبتمبر، بعدما قطعت الأربعاء سلسلة من الانخفاضات استمرت ستة أيام متتالية
قطار يغادر محطة مترو أنفاق "وول ستريت" بالقرب من بورصة نيويورك يوم الجمعة 31 ديسمبر 2021. عادت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية إلى الانخفاض اليوم الخميس 29 سبتمبر، بعدما قطعت الأربعاء سلسلة من الانخفاضات استمرت ستة أيام متتالية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجعت الأسهم الأميركية في تعاملات اليوم الخميس إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر 2020، في ظل مخاوف المستثمرين بشأن استمرار الاضطرابات في أوروبا، ومع رسائل جديدة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تفيد بأنَّهم مستمرون في رفع أسعار الفائدة لمحاربة التضخم، لا سيما بعدما أظهرت بيانات حديثة أنَّ الاقتصاد الأميركي قادر على التعامل مع المزيد من التشدد في السياسة النقدية للبنك المركزي.

الأسهم الأميركية بصدد تسجيل خسائر للربع الثالث على التوالي

هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 2.1% ليغلق عند 3,640.47 نقطة، بعدما كانت خسائره قد وصلت إلى نحو 3% في وقت سابق من الجلسة، وذلك في أعقاب صعوده أمس الأربعاء بعد ستة أيام متتالية من التراجع. كذلك، هوى مؤشر "ناسداك 100" الذي تغلّبت عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 2.9% ليغلق عند 10,737.51 نقطة، بعدما لامست خسائره 4% خلال الجلسة، إذ جدّد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، جيمس بولارد، التأكيد على موقفه المتشدّد، وقد قال إنَّ المستثمرين باتوا يدركون الآن أنَّهم أمام زيادات إضافية لا مفرّ منها على أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة. وضغطت أسهم "أبل" على مؤشر "ناساك 100"، بعدما هوت بنسبة 6.1% في أعقاب تخفيض نادر لتصنيفها من قبل "بنك أوف أميركا"، والذي حذّر من ضعف طلب المستهلكين على أجهزتها الشهيرة.

هبوط أسهم موردي "أبل" الآسيويين بعد التراجع عن زيادة إنتاج "أيفون" الجديد

ظهرت علامات التوتر والقلق في سوق مقايضات أسعار الفائدة، فيما قلصت سندات الخزانة الأميركية خسائرها السابقة، مع وصول العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى حدود 3.76%.

اضطرابات أوروبا

في أوروبا، ارتفعت عائدات السندات البريطانية بعدما فشلت رئيسة الوزراء ليز ترَس في طمأنة المستثمرين من خلال دفاعها عن التخفيضات الضريبية غير الممولة، والتي كانت قد تسببت في انهيار الأسواق نهاية الأسبوع الماضي. وفي ألمانيا، تجاوز معدل التضخم 10%، فيما وافقت برلين على وضع سقف لأسعار الطاقة، وهو ما يمكن أن ينعكس زيادة في الضغوط التضخمية.

التضخم في ألمانيا يتخطى 10% لأول مرة منذ نشأة اليورو

يتعامل المستثمرون حالياً مع المخاوف والتهديدات التي تحملها التحركات الأخيرة المتناقضة للبنوك المركزية، إذ يصرّ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على المضي قدماً في المزيد من التشديد النقدي، فيما كشف بنك إنجلترا عن خطة لدعم الدين الحكومي، بينما تحاول السلطات النقدية في آسيا دعم عملاتها الضعيفة.

قالت فيونا سينكوتا، كبيرة محللي الأسواق المالية في "سيتي إندكس": "تفاجأنا حقاً بتأثير تحرك بنك إنجلترا على الأسواق العالمية. مع ذلك، لم يدم الأمر طويلاً. لقد تجاوزنا ذلك بسرعة، ويبدو أنَّنا نعود الآن إلى السردية الخاصة بشأن مخاوف التضخم، والمخاوف من رفع أسعار الفائدة".

لا ينفك مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يحذّرون من أنَّنا نتجه نحو المزيد من رفع أسعار الفائدة، مع ما يرافق ذلك من أعباء وآلام، فقد كرّرت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، النبرة المتشددة التي ركّز عليها زملاؤها هذا الأسبوع. كذلك؛ فإنَّ أرقام نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية والاستهلاك الشخصي في الربع الثاني من العام، التي صدرت اليوم الخميس وجاءت أفضل من التوقُّعات، تعزّز موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدّد والصارم بشأن رفع أسعار الفائدة، في وقت انخفضت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل، ما يدل على استمرار ضيق سوق العمل.

تقلبات "وول ستريت"

أظهر مؤشر التقلب (VIX) المتّبع في "وول ستريت"، والذي يقيس توقُّعات السوق للتقلبات خلال الثلاثين يوماً المقبلة، بعض العلامات على القلق لدى المستثمرين، إذ ظل المؤشر قرب مستوى 30 نقطة بشكل يومي هذا الأسبوع، وهو المستوى الذي لم يخترقه منذ يونيو الماضي. وقد طالت التقلبات أيضاً سوق المقايضة الأميركية خلال هذا الأسبوع.

قال شون سنايدر، رئيس استراتيجية الاستثمار في "سيتي يو إس ويلث مانجمنت": "سلّمت السوق أخيراً بفكرة أنَّ الركود هو أمر مسلّم به تقريباً في هذه المرحلة، وهي تتعامل مع هذا الأمر على هذا الأساس".

في سياق آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية عن حزمة ثامنة من العقوبات التي من شأنها أن تشمل حداً أقصى لسعر النفط الذي تصدّره روسيا، بعدما تعهدت موسكو بالمضي قدماً في ضم أجزاء من أوكرانيا التي تسيطر عليها قواتها حالياً، بعد عملية تصويت أدانتها الأمم المتحدة، الأمر الذي يضع الكرملين في موقف صعب وفي مسار تصادمي جديد مع الولايات المتحدة وحلفائها.

الأسهم

هبط مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 2.1% عند الإغلاق.

هوى مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 2.9%.

انخفض مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 1.5%.

انخفض مؤشر "إم إس سي آي العالمي" بنسبة 1.1%.

العملات

انخفض مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.3%.

ارتفع اليورو بنسبة 0.7% إلى 0.9801 دولار.

ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.7% إلى 1.1077 دولار.

انخفض الين الياباني بنسبة 0.2% إلى 144.44 ين للدولار.

العملات المشفَّرة

انخفضت عملة "بتكوين" 0.8% إلى 19,409.32 دولار.

انخفضت عملة "إيثر" 1.2% إلى 1,334.31 دولار.

السندات

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات 3 نقاط أساس إلى 3.76%.

ارتفع عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات 6 نقاط أساس إلى 2.18%.

ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 10 سنوات 13 نقطة أساس إلى 4.14%.

السلع

تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط 0.7% إلى 81.59 دولار للبرميل.

تغيرت أسعار العقود الآجلة للذهب بشكل طفيف مسجلة 1,668.90 دولار للأونصة.