الإمارات تخطط لإدراج خام زاكوم العلوي للتداول في بورصة أبوظبي

أدرجت أبوظبي خام مربان الصحراوي في بورصة أبوظبي للعقود الآجلة وتسعى الآن لإدراج الخام البحري بحلول منتصف 2023

حقل "زاكوم العلوي" التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".
حقل "زاكوم العلوي" التابع لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". المصدر/ الموقع الإلكتروني للشركة
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى الإمارات العربية المتحدة لزيادة تداول نفطها عبر طرح عقود آجلة على أحد خاماتها، كجزء من استراتيجية الدولة العضو في "أوبك" لتعظيم قيمة نفطها.

تهدف شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" إلى إدراج خام "زاكوم العلوي" في بورصتها النفطية -التي تديرها بورصة إنتركونتيننتال- بالعاصمة أبوظبي، وفقاً لأشخاص على دراية بالوضع. وكشف الأشخاص أنه قد يتم البدء بتداول العقد بحلول منتصف 2023 إذا حصل على موافقة الجهات التنظيمية.

رفضت شركتا "أدنوك" و"بورصة إنتركونتننتال" التعليق. وقال الأشخاص إن الخطة لا تزال قيد المراجعة.

أدرجت "أدنوك"، التي تضخ تقريباً كل نفط الإمارات، بالفعل خام "مربان" الرئيسي -الذي يتم ضخه من الحقول الصحراوية- في بورصة أبوظبي للعقود الآجلة. وسيكون الخام البحري "زاكوم العلوي"، ثاني خام يتم إدراجه بالبورصة.

عقود خام مربان الإماراتي لشهر أغسطس تتداول بفارق قياسي عن عقود سبتمبر

بلغ متوسط ​​حجم التداول اليومي لعقود "مربان" الآجلة نحو 7000 عقد (7 ملايين برميل) الشهر الماضي. ويُعدّ هذا أكبر من حجم تداول خام عمان في بورصة دبي التجارية، ولكنه أقل من حجم خام دبي، وهو المؤشر الرئيسي للنفط في الشرق الأوسط.

درجات الخام الإقليمية

لم تقترب أحجام تداول درجات الخام المتداولة إقليمياً من أحجام مزيج برنت أو غرب تكساس الوسيط، وهما الخامان الرئيسيان للعقود الآجلة في العالم.

يتوجه بعض أكبر المنتجين في الخليج العربي الغني بالنفط إلى التجارة لكسب المزيد من النفط الخام والمنتجات المكررة، مبتعدة عن نموذج ضخ النفط وشحنه ببساطة. تقوم الإمارات والسعودية وسلطنة عمان ببناء الأذرع التجارية لشركات النفط الوطنية والسعي وراء الصفقات في جميع أنحاء العالم. أفادت بلومبرغ هذا الشهر أن "أدنوك" تدرس شراء كامل أو جزء من مجموعة "غانفور غروب" (Gunvor Group) لتجارة السلع الأساسية.

"أدنوك" الإماراتية تدرس شراء "غانفور" لتجارة النفط

مع تحول التدفقات التجارية، يفد المزيد من النفط من الشرق الأوسط وأميركا إلى أوروبا بينما تتجنب القارة الخام الروسي، فيما تختبر دول الخليج نماذج تسعير مختلفة. قبل افتتاح بورصة النفط في أبوظبي، بدأت بورصة دبي للطاقة تداول العقود الآجلة لخام عمان. يُستخدم عقد عُمان لتسعير النفط من السلطنة ومن دبي، ويستخدم بشكل جزئي في تسعير مبيعات السعودية إلى آسيا.

تريد الإمارات، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية والعراق، أن يصبح "مربان" الخام المرجعي الإقليمي. يمكن أن تساعد إضافة العقود الآجلة لـ"زاكوم العلوي" في تعزيز سيولة بورصة أبوظبي.

تمتلك "أدنوك" القدرة على إنتاج أكثر من مليوني برميل يومياً من "مربان"، ونحو نصف هذه الكمية من "زاكوم العلوي".