الملياردير أمباني خلال استجوابه: أعيش حياة متواضعة وثروتي "صفر"

أنيل أمباني
أنيل أمباني تصوير: ديراج سينغ / بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

خلال استجوابه من قِبل محامين يمثِّلون ثلاثة بنوك صينية، بشأن الأصول المالية التي يمتلكها، رفض الملياردير السابق أنيل أمباني تعليق أحد القضاة بأنَّه يعيش "أسلوبَ حياة مترفة".

وظهر أمباني الذي كان يُدلي بشهادته في دعوى قضائية بريطانية حول النزاع الناجم عن قرض تخلَّف عن سداده، عبر الفيديو لأوَّل مرة من مومباي، وقد استُجوب الملياردير بشأن إنفاقه وأمواله، بما في ذلك أكثر من 100 مليون دولار حصل عليها على صورة قروض عائلية، وهو الذي قال سابقاً، إنَّّ صافي ثروته "صفر".

ملاحقة قضائية

وكانت ثلاثة بنوك صينية خاضعة لسيطرة الدولة قد لاحقت أمباني قضائياً من خلال إحدى محاكم لندن بسبب حصوله على أكثر من 700 مليون دولار منها في عام 2012، بدعوى تمويل شركته "ريلايانس للاتصالات"، وكان شرط القرض أن يضمنه أمباني بنفسه، وبالرغم من فوز البنوك لاحقاً بحكم يُلزم أمباني بالسداد، فإنَّها لم تتلقَّ أيّ أموال حتى الآن.

وقال المحامي الممثِّل للبنوك الثلاثة، بانكيم ثانكي، عن أمباني: "إنَّه يقاتل بضراوة حتى لا يضطر إلى دفع فلس واحد لنا".

من جهته قال أمباني، وهو الشقيق الأصغر لأغنى رجل في آسيا، إنَّ أحد القضاة أخطأ عندما قال إنَّه يعيش حياة مترفة، وأصرَّ على أنَّه كان عدَّاء ماراثون، لم يشرب الخمر أو يدخن، أو يقامر قط.

ويقول أمباني: "أعتقد أنَّني يجب أن أضع الأمور في نصابها. إنَّ احتياجاتي ليست كبيرة، وأسلوب حياتي منضبط للغاية".

وتابع: "أي تلميح لكوني أعيش بأسلوب حياة فخم في الماضي، أو الحاضر، أو المستقبل هو محض تكهنات".

وكان أمباني اتُّهِم بإبعاد أصوله عن متناول دائنيه من خلال وضع ملكيتها ضمن كيانات مؤسسية، وقال، إنَّّ المجموعة الفنية العائلية (أحد هذه الأصول) مملوكةٌ لزوجته.

وبحسب أمباني، فإنَّ اليخت الفاخر أيضاً، الذي يستخدمه أفراد أسرته، ولا يستخدمه هو، بسبب معاناته من دوار البحر، كان مملوكاً أيضاً لإحدى الشركات.

ويؤكِّد أمباني دائماً أنَّه لم يقدِّم قَطّ ضماناً شخصياً للقرض، وهو أمر يرفضه لأنَّه "مسؤولية شخصية غير محتملة".

وقد استُجوِب أمباني بشأن إنفاقه في المتاجر الفاخرة من خلال بطاقات الائتمان، بما في ذلك متاجر "هارودز"، وهو ما برره بقوله، إنَّ والدته قد تسوَّقت باستخدام بطاقاته الخاصة، كما استُجوِب الملياردير السابق بشأن قرض بقيمة 66 مليون دولار قدَّمته والدته، كوكيلابين أمباني، وقرض آخر بقيمة 41 مليون دولار من ابنه. وقال أمباني، إنَّه لا يستطيع تذكُّر شروط القروض، لكنَّه أصرَّ على أنَّها ليست هدايا.

وأضاف متحدث باسم أمباني في بيان أنَّ الملياردير السابق "كان دائماً رجلاً بسيطاً يتمتَّع بذوق متواضع، على عكس التصورات المبالَغ فيها عن أسلوب حياته المبهرج والفخم". مضيفاً: "أنَّه كان نباتياً طَوال حياته، ممتنعاً عن شرب الخمر، وغير مدخن، ويفضِّل مشاهدة فيلم في المنزل مع أطفاله بدلاً من الخروج في المدينة".