رئيس الإمارات يلتقي نظيره الروسي وسط تصاعد وتيرة الصراع في أوكرانيا

متحدث باسم الكرملين: الزعيمان سيلتقيان على انفراد في مدينة سان بطرسبرغ مسقط رأس الرئيس الروسي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يلتقي رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد اليوم الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط تصاعد الصراع بين موسكو وكييف.

قالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن بوتين والشيخ محمد بن زايد آل نهيان سيناقشان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الزعيمين سيلتقيان على انفراد في مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس الرئيس الروسي، دون إعطاء مزيد من المعلومات.

تأتي زيارة الرئيس الإماراتي فيما احتدّت عمليات الغزو الذي استمر قرابة ثمانية أشهر في أعقاب سلسلة من التقدم الأوكراني، وتفجير جسر رئيسي يصل شبه جزيرة القرم بروسيا ألقت موسكو باللوم فيه على أجهزة المخابرات الأوكرانية. ضربت الصواريخ الروسية اليوم الإثنين العاصمة الأوكرانية كييف ومدن أخرى في أنحاء البلاد، فيما هدّد بوتين بمزيد من الهجمات.

انفجار جسر استراتيجي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم

نزع فتيل الحرب

قال ناصر الشيخ المدير العام السابق للدائرة المالية في دبي على "تويتر" إن الرئيس الإماراتي سيحاول "نزع فتيل حرب أوروبية" لم يتوقع أحد أن تصل إلى هذا المستوى من التصعيد.

حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، من أن تهديدات بوتين بأنه قد يستخدم أسلحة نووية في غزوه لأوكرانيا قد تؤدي إلى "أرمجدون".

تُعدّ الإمارات العربية المتحدة وروسيا، إلى جانب المملكة العربية السعودية، جزء من تحالف "أوبك+" والذي لم يتجاوب مع مطالب الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عبر خفض إمدادات النفط الخام، وهو قرار صادم يبقي أسعار النفط مرتفعة، في وقت يسوده القلق العالمي بشأن التضخم.

لماذا لم تتجاوب السعودية مع مناشدات بايدن زيادة إنتاج النفط؟

ساعدت السعودية إلى جانب تركيا في التوسط في صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا في أواخر سبتمبر، ما زاد من احتمال أن تحاول الدولة الخليجية التوسط بين الأطراف المتحاربة. كما عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيلتقي بوتين في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مراراً العمل كصانع سلام.

رفضت الإمارات والسعودية وتركيا تطبيق العقوبات الغربية على روسيا وحافظت على علاقات مع الطرفين المتحاربين.

وقالت إلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومقرها موسكو: "أرسل الإماراتيون إشارات بأنهم مستعدون للوساطة.. فهم على استعداد لتنسيق هذه الجهود مع السعودية وتركيا".