متداولو الين يتوقعون تأثيراً ضئيلاً لأي تدخلات أخرى على العملة

أوراق نقدية يابانية من فئة 10 آلاف ين في فرع من فروع بنك "ريسونا" في طوكيو، اليابان.
أوراق نقدية يابانية من فئة 10 آلاف ين في فرع من فروع بنك "ريسونا" في طوكيو، اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يُظهر المستثمرون إشارات على أن أي تدخل إضافي من قبل اليابان لدعم العملة المتدهورة سيكون له تأثير أقل من ذي قبل.

انخفض التقلب الضمني لمدة أسبوع في زوج الدولار-الين ليُتداول دون المستويات المرتفعة المشهودة الشهر الماضي، حتى مع إغلاق الزوج عند 145.90، وهو المستوى الذي أدى إلى تدخل وزارة المالية اليابانية وضخ ما يقرب من 20 مليار دولار. هبطت العملة اليابانية لثمانية أسابيع متتالية في أطول سلسلة خسائر منذ مايو.

الين الياباني ينحدر أمام الدولار لأدنى مستوى منذ 1998

أحجام تداول منخفضة

كتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في "بيبرستون غروب" (Pepperstone Group)، في مذكرة يوم الأحد: "أنا مندهش حقاً من انخفاض أحجام تداول الدولار مقابل الين إلى 10.1% بالنظر إلى كل التركيز على استعداد البنوك المركزية لإدارة العملات أو التدخل لدعمها.. وفي ظل صعود الدولار لمستويات قياسية جديدة أمام الين، يزداد احتمال تدخل وزارة المالية لوقف تحرك الين".

الأسواق تترقب تدخل اليابان لدعم الين مجدداً بعد تجاوزه 145 مقابل الدولار

ينتظر متداولو الين أيضاً بيانات التضخم الأميركية الرئيسية المقرر صدورها الخميس، وأدت قراءة مؤشر أسعار المستهلك الشهر الماضي إلى انخفاض الين إذ عززت الرهانات على استمرار رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

تراجعت العملة اليابانية بأكثر من 20% مقابل الدولار العام الجاري بسبب اتساع تباين السياسة النقدية مع الولايات المتحدة، وبلغت 145.90 للدولار في 22 سبتمبر، ما دفع اليابان للتدخل.

عقبة التدخل

موّلت وزارة المالية تدخّلات الشهر الماضي على الأرجح عبر بيع الأوراق المالية الأميركية قصيرة الأجل مثل أذون الخزانة، حسبما كتب المحللون الاستراتيجيون في "بنك أوف أميركا"، بمن فيهم شوسوكي يامادا، في مذكرة يوم الجمعة. قالوا إن احتمال الاضطرار في نهاية المطاف إلى استخدام الودائع أو سندات الخزانة الأطول أجلاً قليلاً من شأنه أن يزيد عقبة المزيد من التدخل.

اقرأ أيضاً: بنك "نومورا" يعلّم طلاب الثانوية في اليابان كيفية الاستثمار

وكتبوا: "التدخل عبر بيع الدولار مقيّد بكمية الاحتياطيات الأجنبية المحتفظ بها واعتبارات سيولة الأصول الاحتياطية وتأثير تدخل اليابان على سوق أسعار الفائدة الأميركية.. لا نعتقد أن المستوى 145-146 هو الحد الفاصل الدافع للتدخل لكن إذا لم تكن تحركات العملة سريعة جداً، فقد يُسمح لزوج الدولار-ين بكسر هذا المستوى".