موردو الديزل مهددون بالخسارة حال تلبية طلب بايدن لزيادة المخزون

البيت الأبيض يفكر في فرض حظر على صادرات الشركات

سائق يقوم بملء خزان شاحنته بوقود الديزل
سائق يقوم بملء خزان شاحنته بوقود الديزل المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

ترسل أسواق الوقود إشارات تحذيرية لشركات التوريد بأنه ينبغي عليهم تفادي الاحتفاظ بالمنتجات مهما كانت التكلفة، رغم رغبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في دراسة فرض حظر على الصادرات كإجراء متطرف للمساعدة في زيادة حجم المخزونات.

تحول تداول العقود الآجلة للديزل في نيويورك إلى عائد تأجيل التسليم أو (backwaration) هو الأكبر خلال 5 شهور، وهو ما يعني أن عمليات التسليم في الشهر المقبل تُسعر بقيمة منخفضة بالنسبة للسعر الفوري.

في ظل هيكل سوقي من هذا النوع، يغامر الموردون بخسارة 27 سنتاً لكل غالون من الديزل يمتلكونه مع حلول نهاية الشهر، بالمقارنة مع أقل من سنت واحد في نفس التوقيت من السنة الماضية.

لا يعكس فارق العائد الصعودي نقص المعروض فقط – إذ تصل مخزونات نواتج التقطير في منطقة ميناء نيويورك نحو ثلث المستويات المعتادة لهذا الوقت من السنة - لكنه يفاقم أيضاً النقص من خلال تثبيط عملية زيادة المخزون.

اقرأ أيضاً.. أرباح وقود الديزل تقترب من مستوى قياسي مع تراجع إمدادات الشتاء

يعتمد شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية على الديزل في تدفئة المنازل، وهو أيضاً الوقود المستخدم في شاحنات نقل البضائع على الطرق السريعة في كافة أنحاء البلاد.

لم تكن الإمدادات الشتوية أشد خطورة أبداً فيما مضي، بينما فاقمت أعمال المصفاة الإقليمية ونقص الواردات - لعبت روسيا دوراً كبيراً في إمداد نيويورك بالديزل خلال الشتاء الماضي – من ضعف المخزونات المتراجعة فعلياً.

ارتفع متوسط ​​سعر التجزئة للديزل في الولايات المتحدة فوق 5 دولارات للغالون خلال الأسبوع الماضي، بزيادة بلغت 46% عن السنة الماضية، بحسب نادي السيارات "أيه أيه أيه".

في أسواق البنزين، التي يستهدفها البيت الأبيض أيضاً، وصل عائد تأجل التسليم للعقود الآجلة 14 سنتاً للغالون تقريباً، بالمقارنة مع أقل من 5 سنتات قبل سنة. يأتي ذلك في وقت بدأ فيه صعود أسعار التجزئة في كافة أنحاء البلاد مرة أخرى منذ منتصف سبتمبر الماضي عقب سلسلة من التراجعات دامت لـ98 يوماً.