سوق الكمبيوتر تواجه أسوأ انخفاض وسط اضطرابات قطاع التكنولوجيا

تراجع المبيعات وتراكم المخزون للفصل الرابع على التوالي في الربع الثالث من 2022

مجموعة من أجهزة الحواسيب مصطفة على طاولة
مجموعة من أجهزة الحواسيب مصطفة على طاولة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شهدت سوق أجهزة الكمبيوتر العالمية أكبر انخفاض لها على الإطلاق، بعد أن أدت حالة انعدام اليقين الاقتصادي وتخمة المخزون غير المبيع إلى تراجع المبيعات للربع الرابع على التوالي.

وكشفت شركة "غارتنر" (Gartner) للأبحاث والاستشارات أن المبيعات العالمية من أجهزة سطح المكتب والمحمولة تراجعت بنسبة 19.5% في الربع الثالث من عام 2022 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في أكبر انخفاض وثقته "غارتنر" منذ أكثر من عقدين من تتبع السوق، لتؤكد بذلك بيانات جمعتها شركة "كاناليس" (Canalys)، التي أصدرت أرقاماً مماثلة تظهر نسبة انخفاض بأرقام مزدوجة.

تتزامن هذه الأرقام القاتمة مع فترة من الاضطرابات في صناعة التكنولوجيا العالمية، التي تتأثر الآن كثيراً بالقيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق والتكنولوجيا إلى الصين الأسبوع الماضي. وشهدت شركة "تايوان لصناعة أشباه الموصلات"، الرائدة في صناعة الرقائق، أكبر انخفاض لها على الإطلاق يوم الثلاثاء في ظل اتخاذ السوق رد فعل على العقوبات الموسعة.

قيود أميركية جديدة على الصادرات لتعطيل صناعة الرقائق الصينية

حذر بائعو أجهزة الكمبيوتر والموردون الرئيسيون، مثل شركة "أدفانسد مايكرو ديفايسيز" (Advanced Micro Devices)، بالفعل من تباطؤ السوق هذا العام، مؤكدين الحاجة إلى تسجيل نمو جديد ليحل محل الطلب الناتج عن فكرة العمل عن بُعد والتعلم عبر الإنترنت مع انحسار وباء كورونا.

ورغم أن حجم الشحنات ما زال قابلاً للمقارنة مع مستويات ما قبل الوباء، وأن أرقام التوظيف القوية تشير إلى وجود طلب تجاري إيجابي، فمن المحتمل أن تؤثر الرياح الاقتصادية المعاكسة في مستويات الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات لكل من الاستخدام التجاري والشخصي في العام المقبل، وفقاً لـ"كاناليس".

الشركة مبيعات الربع الثالث 22 الحصة السوقية (%) معدل النمو (%)
لينوفو 17.1 مليون دولار 25.2 -15.3
إتش بي 12.7 مليون دولار 18.7 -27.9
ديل12 مليون دولار 17.7 -21.1
أبل 5.8 مليون دولار 8.5 -15.6
أسوس5.6 مليون دولار 8.2 -7.5
إيسر4.5 مليون دولار 6.6 -25.6

المصدر: غارتنر

علامة مقلقة

قال إيشان دوت، كبير المحللين في شركة "كاناليس": "إن التدهور السريع في الطلب عبر جميع القطاعات يُعَدّ علامة مقلقة، ليس للبائعين فقط، بل أيضاً لأصحاب المصلحة في كامل سلسلة التوريد". وأوضح أن "شركتَي (إنتل) و (إي إم دي) تواجهان رياحاً معاكسة ناتجة عن حالة الضعف التي أصابت نشاطهما في الحواسيب الشخصية، كما تعمل الشركات الأصغر حجماً المتخصصة في صناعة المكونات، بدءاً من الدوائر المندمجة (ICs) إلى رقائق الذاكرة، على خفض الإنتاج وتوقعات الأرباح".

اقرأ أيضاً: عقبات التوريد واللوجستيات تُضعِف مبيعات الحواسيب الشخصية عالمياً

ويتوقع دوت تعافي السوق على الأرجح بحلول النصف الثاني من عام 2023.

ظلت "لينوفو غروب" أكبر صانع عالمي للحواسيب الشخصية في الربع الثالث، على الرغم من انخفاض شحناتها بنحو 15%، وفقاً لشركة "غارتنر". ومن بين أكبر خمسة بائعين شهدت شركة "إتش بي" أكبر انخفاض في الربع الثالث مع تراجع مبيعاتها بنسبة 28%.