الين يهبط لأدنى مستوى منذ 24 عاماً مع تعهد بنك اليابان بسياسة نقدية تيسيرية

هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان.
هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تراجع الين إلى أدنى مستوى له منذ عقدين بعد أن تعهد محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا بالحفاظ على السياسة النقدية التيسيرية من أجل دعم التعافي الاقتصادي، مما أثار التكهنات حول ما إذا كانت السلطات اليابانية ستتدخل مرة أخرى لدعم العملة.

متداولو الين يتوقعون تأثيراً ضئيلاً لأي تدخلات أخرى على العملة

انخفض الين بسرعة إلى 146.86 للدولار بعد تصريحات كورودا يوم الأربعاء، متجاوزاً مستوى 145.90 الذي دفع في السابق اليابان للتدخل عبر شراء الين بنحو 20 مليار دولار في سبتمبر، وهو أول تدخل لدعم العملة منذ عام 1998.

قال كورودا خلال فعالية في معهد التمويل الدولي في واشنطن: "علينا أن نواصل التيسير النقدي حتى نحقق هدف 2% بطريقة مستدامة ومستقرة؛ وما يزال الاقتصاد يتعافى من الجائحة، لذا يتعين علينا مواصلة دعم الاقتصاد للتماثل".

رئيس الوزراء يدعم سياسة بنك اليابان

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أشار رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا أيضاً إلى دعمه لسياسة بنك اليابان النقدية فائقة التيسير على الرغم من انخفاض الين هذا العام، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز.

كيف ومتى تتدخل اليابان في سوق العملة؟

يُذكر أن بنك اليابان هو واحد من البنوك المركزية القليلة المتبقية في العالم التي تحافظ على أسعار فائدة منخفضة للغاية في حين أن غالبية أقرانه يرفعون أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم ومواكبة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.

وفي الواقع، أعادت تعليقات كورودا التأكيد على أن البنك المركزي لن ينحرف عن سياسته الفضفاضة في أي وقت قريب. حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حدة الاختلاف في السياسة بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي، إذ تراهن أسواق العائد على أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 150 نقطة أساس على الأقل بحلول الربع الأول.

صناديق أجنبية تبيع كميات قياسية من السندات اليابانية في سبتمبر

ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الألم للين الياباني في غضون ذلك، خاصة وأن المحللين الاستراتيجيين يتوقعون أن الدولار الأميركي الذي لا يلين لهذا العام سيزداد قوة في ظل مواصلة الاحتياطي الفيدرالي سعيه للقضاء على التضخم.