"رويال" الإماراتية تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار في أميركا وأوروبا

أفق عاصمة الإمارات أبوظبي حيث يقع مقر "رويال غروب"
أفق عاصمة الإمارات أبوظبي حيث يقع مقر "رويال غروب" المصدر: غيتي إيمجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط "رويال غروب"، وهي شركة استثمارية يملكها أحد أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي، لضخ ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الأسهم الأميركية والأوروبية وغيرها من الأصول التي تضررت بفعل المخاوف المتزايدة من ركود عالمي.

وترى المجموعة، التي يرأسها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه فرصة للتخلص من بعض ممتلكاتها الحالية من الأسهم، وتقليل تعرضها للأصول الخطرة وتوسيع محفظتها العالمية، وفق أشخاص مطلعين على الأمر.

على الرغم من أن الاستراتيجية النهائية لا تزال قيد الإعداد، إلا أن الاستثمارات في الأسهم والدخل الثابت والأصول المادية، مثل العقارات، يتم النظر فيها وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.

لم يرد المسؤولون في "رويال غروب" على طلبات التعليق. وامتنع متحدث باسم الشركة التابعة لـ"الشركة العالمية القابضة" عن التعليق.

التحول نحو الولايات المتحدة وأوروبا من شأنه أن يمثل تحولاً في استراتيجية شركة الشيخ طحنون، التي كانت حتى وقت قريب تعطي الأولوية للاستثمارات في جميع أنحاء العالم النامي، ولا سيما في الهند. في المقابل، فإن شركة "مبادلة للاستثمار"، وهي تعد صندوق ثروة تابع لأبوظبي قيمته 250 مليار دولار، ويتولى رئاسة إدارته رئيس دولة الإمارات وحاكم الإمارة الشيخ محمد بن زايد، تستثمر ما يزيد قليلاً عن 50% من محفظتها في الولايات المتحدة وأوروبا.

علاقات دقيقة

ستأتي دفعة الاستثمار الأميركية من قبل مجموعة "رويال" في منعطف حساس في العلاقات بين القوى الغربية والخليج، إذ يدين البيت الأبيض أحدث تخفيضات إنتاج النفط من قبل "أوبك+"، حيث تلعب الإمارات العربية المتحدة دوراً مهماً.

في المملكة العربية السعودية المجاورة، زاد صندوق الاستثمارات العامة البالغ أصوله 620 مليار دولار من استثماراته في الولايات المتحدة. يقوم الصندوق السيادي السعودي بتوسيع فريقه في نيويورك، واستثمر مؤخراً أكثر من 7 مليارات دولار لبناء مراكز جديدة في الأسهم الأميركية بعد أن تعرضت الأسواق لضربة من مخاوف الركود.

اقرأ أيضاً: أموال خليجية قياسية تقتنص صفقات عالمية مع جفاف سيولة الأسواق

مجموعة رويال، التي تساعد في إدارة أحد أكبر الثروات العائلية في العالم من خلال شبكة واسعة من الشركات التابعة، نمت نفوذها سريعاً، إذ كونت إمبراطورية مالية تنافس أكبر صناديق الثروة في المنطقة. كما أصبحت وسيلة رئيسية لاستراتيجية التنويع الاقتصادي في الدولة الخليجية الغنية بالنفط.

عملت أبوظبي على دمج المزيد من الأصول تحت مظلة الشركة، مما عزز مكانة الشيخ طحنون كرجل أعمال كبير في العائلة المالكة في ظل حكم شقيقه الأكبر، رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد.

وإلى جانب توليه أعلى منصب في مجال الأمن القومي في الدولة، يترأس الشيخ طحنون أيضاً صندوق ثروة تابع لأبوظبي المتمثل في شركة القابضة (ADQ) وشركة الذكاء الاصطناعي (Group 42) وأكبر بنك في الإمارات وهو بنك أبوظبي الأول.