"إنرجي أسبكتس": مخاطر بشأن بلوغ إنتاج النفط الصخري الذروة في 2024

شركات الحفر تعاني من ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب التضخم المتصاعد

منصة حفر نفطية نشطة في ميدلاند بتكساس
منصة حفر نفطية نشطة في ميدلاند بتكساس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من غير المنتظر أن يُقدّم منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة طوق النجاة في وقت يطالب فيه العالم بزيادة إنتاج النفط، حسبما قالت "إنرجي أسبكتس" (Energy Aspects).

كتب محللون من بينهم، أمريتا سين في مذكرة بحثية للعملاء، بتاريخ الثلاثاء الماضي، أن هناك مخاطر بشأن بلوغ إنتاج النفط من أحواض النفط الصخري ذروته خلال عامين فقط، في ظل معاناة شركات الحفر من ارتفاع التكاليف، حيث دفع ارتفاع التضخم ما لا يقل عن خمسة منتجين إلى التفكير في خطوة استثنائية بخفض عدد الحفارات في بداية العام، بينما لم يخطط أياً منهم لتعزيز النشاط بشكل ملحوظ.

لقراءة المزيد: ارتفاع التكلفة يرهق شركات التنقيب عن النفط الصخري

تُعدّ تلك أخبار سيئة للسوق العالمية، التي تحتاج براميل النفط الأميركي للمساهمة في تعويض خفض أوبك للإنتاج وترجع الإمدادات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما تُمثل ضربة لإدارة "بايدن"، التي تضغط على شركات الحفر الأميركية لزيادة الإنتاج ضمن سعيها لخفض أسعار البنزين في محطات الوقود، وطالبت مصافي التكرير بتخزين مزيد من البنزين والديزل.

تحديات عديدة

قالت "إنرجي أسبكتس" إنه رغم رغبة إدارة "بايدن" في قيادة منتجي النفط المحليين عملية الإنقاذ على المدى القصير، لكن تبقى هناك فرصة ضئيلة لتتمكن الإدارة من فعل أي شيء لعكس ذلك التباطؤ في النشاط، وقال المحللون إن المشغلين المدعومين من شركات الأسهم الخاصة، الذين يمثلون محرك النمو في حوض بيرميان، غرب تكساس، وأكبر منتجي النفط في الولايات المتحدة، هم الأكثر احتمالاً لتراجع النشاط.

اقرأ أيضاً: تراجع القوى العاملة بالنفط الصخري الأميركي مع انخفاض البطالة في سبتمبر

يرى التقرير أن المنتجين يحتاجون إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي تسليم العام المقبل، التي تتراوح الآن حول 78 دولاراً للبرميل لأكثر من 80 دولاراً، كما يقول المحللون إن أراضي الحفر الرئيسية تتضاءل في ظل سماح عدد قليل فقط من المقاطعات بحوض "بيرميان" بتقديم ما يسمى بـ"المساحة الأكرية" من المستوى الأول غزيرة الإنتاج، التي تدر أرباحاً.

لم تكن "إنرجي أسبكتس" الشركة الوحيدة التي حذّرت من إنتاج النفط الصخري، حيث ترى شركة الاستشارات "ريستاد إنرجي" (Rystad Energy) أن إنتاج النفط سيبلغ ذروته في 2025، قبل ارتفاع الطلب العالمي مباشرة، ثم يبدأ في الاستقرار حتى 2030، وفقاً لرأي رئيس أبحاث النفط الصخري، ألكسندر راموس- بيون، حيث يتزامن ذلك التباطؤ في الاستهلاك مع مبادرات المناخ العالمية للابتعاد عن الوقود الأحفوري.

نفط