بلغت 200%.. زيمبابوي تُبقي على أعلى سعر للفائدة في العالم حتى 2023

الدولة الأفريقية رفعت الفائدة في يونيو لكبح التضخم ودعم العملة المحلية

وزير مالية زيمبابوي، مثولي نكوبي
وزير مالية زيمبابوي، مثولي نكوبي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وزير مالية زيمبابوي مثولي نكوبي إنَّ بلاده ستبقي على أعلى سعر فائدة قياسي في العالم عند 200% في العام المقبل، في ظل إعطاء الأولوية للاستقرار الاقتصادي قبل معدلات النمو المرتفعة.

أضاف "نكوبي": "أعتقد أنَّه بمجرد أن نرى أنَّ تراجع التضخم الشهري أصبح مستداماً، ربما على مدى ثلاثة إلى أربعة أشهر، عندها يمكننا البدء في التفكير في خفض أسعار الفائدة، لكن حالياً، يظل موقف النظام النقدي والموقف المالي المتشددين قائمَين، وهو ما يلزم لتحقيق الاستقرار والسيطرة على الأمور".

رفعت الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا أسعار الفائدة إلى 200% في يونيو للمساعدة في كبح التضخم ودعم العملة المحلية التي فقدت أكثر من 80% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام. أدى الموقف النقدي المتشدد إلى نقص الدولار الزيمبابوي في السوق الموازية، مما أتاح تقارب أسعار الصرف الرسمية وغير الرسمية. يُتداول الدولار الزيمبابوي عند 628 دولارَ زيمبابوي لكل دولار أميركي، وفقاً للموقع الإلكتروني للبنك المركزي.

زيمبابوي تخطط لرفع أسعار الفائدة بهدف ترويض التضخّم

ارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 280% في سبتمبر، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وفقاً لوكالة الإحصاءات الوطنية. صرح نكوبي للصحفيين، في مؤتمر صحفي افتراضي عُقد بواشنطن يوم السبت، بأنَّ السلطات تستهدف معدل تضخم شهري قدره 3% برغم أنَّ النسبة المستهدفة تبلغ 1% وقد يصعب تحقيقها. وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 3.5% في سبتمبر مقارنة بالشهر السابق.

قال نكوبي إنَّه يتعين على السلطات الآن "التضحية" بالنمو الذي توقَّعه مسبقاً عند 4.6% لهذا العام، مقارنة بتوقُّعات نوفمبر البالغة 5.5%. كما خفض صندوق النقد الدولي توقُّعات النمو في زيمبابوي إلى 3% هذا الأسبوع من 3.5%.

من المقرر أن تستقبل البلاد بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي في ديسمبر. وأوضح نكوبي أنَّ هذه الزيارة تسبق المناقشات بشأن وضع البلاد في إطار برنامج يخضع لمراقبة الخبراء في الربع الأول أو الثاني من عام 2023. وقال إنَّ البرنامج "سيمهد الطريق أمامنا للوصول إلى الموارد من أحد الرعاة الذي سيساعدنا في التمويل المؤقت اللازم لسداد المتأخرات الخاصة بالبنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي وبنك الاستثمار الأوروبي".

يذكر أنَّ زيمبابوي غير مؤهلة لتلقي أي خطوط ائتمان جديدة من صندوق النقد الدولي، لأنَّها ما زالت مثقلة "بديون غير مستدامة". وتشير بيانات وزارة الخزانة إلى أنَّ البلاد مدينة بمبلغ 13.2 مليار دولار لمؤسسات مالية دولية مختلفة في نهاية يونيو.