الأسهم الأميركية تقفز مدعومة بنتائج الشركات ومراجعة خطط ترَس

"مورغان ستانلي" لا يستبعد ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 16% اعتباراً من يوم الجمعة

متداولون في قاعة بورصة نيويورك
متداولون في قاعة بورصة نيويورك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حققت الأسهم الأميركية مكاسبَ كبيرة بنهاية تعاملات يوم الاثنين، حيث تلقى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" دعماً على المستوى الفني الرئيسي، تزامناً مع إعلان نتائج أعمال قوية أخرى لأحد بنوك "وول ستريت" العملاقة ممثلاً في "بنك أوف أميركا"، كما عزز تراجع حكومة المملكة المتحدة برئاسة ليز ترس عن برنامج التحفيز المالي الهائل معنويات المتداولين.

كان اتساع نطاق الارتفاع قوياً لدرجة أنه في بعض أوقات التداول ارتفعت أسهم أكثر من 99% من الشركات على مؤشر الأسهم الأميركية، بعد ابتعاد المؤشر عن متوسط التحركات لمدة 200 أسبوع.

وقال مايك ويلسون من مورغان ستانلي - أحد أبرز المتنبئين بالهبوط في "وول ستريت" - إنه "لن يستبعد" ارتفاع مؤشر "إس آند بي 500" إلى حوالي 4150 نقطة، أو تقدم بنسبة 16% اعتباراً من يوم الجمعة.

اقرأ أيضاً: الأسهم الأميركية تقلص تقدمها مع مكاسب متواضعة لمؤشر "إس آند بي 500"

"قد تكون الأسهم جاهزة للارتداد على المدى القريب. في حين أن الظروف الاقتصادية لم تتغير - وبالتالي لا تبرر حدوث تحول في التوقعات الدورية - فإن الظروف الفنية تشير إلى انتعاش محتمل"، وفقاً لما كتبه استراتيجيو أبحاث "بي سي إيه" بقيادة رقية إبراهيم.

تاريخياً، كان وصول موسم الأرباح بمثابة علاج للأسهم المتعثرة، حيث تسبب في رفع مؤشر "إس آند بي 500" بما يقرب من 76% منذ عام 2013. تقديرات الأرباح من القطع إلى العظام - التي تم تخفيضها بأكثر من الثلثين في أربعة أشهر، وهو أكبر عدد منذ الربع الأول من عام 2020 - تجعل من السهل إزالة العقبات.

بالنسبة لجيفري بوشبيندر من "إل بي إل فاينانشيال" فإنه في حين أن التوقعات منخفضة جداً بالفعل لموسم الأرباح الحالي، لكن لا تزال التوقعات لعام 2023 مرتفعة.

وأضاف: "الجزء الصعب هو معرفة المدى الذي يجب أن تنخفض فيه التقديرات ومقدار الرياح المعاكسة التي ستتاح للأسهم أثناء محاولتها شق طريقها للخروج من هذه السوق الهابطة".

يتوقع حوالي 86% من المشاركين في أحدث استطلاع أجرته "إم إل آي في بالز" (MLIV Pulse) أن تتعافى الأسواق الأميركية أولاً، حيث يُفضل المستثمرون الأسهم قليلاً على السندات. وتشير النتيجة إلى أن علاوة الأسهم طويلة الأمد ستظل سارية ومع ظهور ذروة تشدد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، سيكون المتداولون مستعدين للعودة إلى أسواق الخزانة بأعداد كبيرة.