المصادقة على ملاءمة طائرة بوينغ 737 ماكس تواجه اختبارا جديدا

طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 7
طائرة من طراز بوينغ 737 ماكس 7 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

استقبلت شركة "بوينغ" استفسارات جديدة من الجهات التنظيمية بقطاع الطيران في الولايات المتحدة الأميركية حول طائرتها من طراز "ماكس 7"، ما يصعد من احتمال عدم تمكن الشركة من استكمال عملية المصادقة (على ملاءمة الطائرة) مع حلول أواخر ديسمبر المقبل، ويتعين عليها القيام بإعادة تصميم مكلفة.

أمرت إدارة الطيران الفيدرالية في خطاب بتاريخ 12 أكتوبر، شركة تصنيع الطائرات بدراسة تأثير أداء الطيار على نطاق أوسع من الإخفاقات المحتملة وهو ما يعد أكثر من المتفق عليه في السابق. كرر خطاب إدارة الطيران الفيدرالية، الذي اطلعت عليه بلومبرغ، تحذيرات الشهر الماضي بأن "بوينغ" لديها عمل إضافي للقيام بتحليلات السلامة التي قدمتها للوكالة.

مخاطر كارثية

جاء بالرسالة: "نطلب من بوينغ مراجعة كافة المخاطر الكارثية" لضمان أن التدابير المحتملة من قبل الطيارين أُخذت في الحسبان.

يعد الخطاب أحدث علامة على أن إتمام عملية المصادقة على آخر طرازين للطائرة 737 ماكس متأخرة عن الجدول الزمني، وأنه توجد توترات بين "بوينغ" والجهة التنظيمية الفيدرالية. دخلت النسخ السابقة من طراز ماكس الخدمة، بينما ينتظر البعض الآخر الحصول على شهادة المصادقة.

أحد طرازات "بوينغ" في مأزق مع اقتراب الموعد النهائي لفرض ضوابط جديدة

قالت الشركة في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "تركز بوينغ على تلبية كافة المتطلبات التنظيمية للحصول على التصديق للطائرة 737-7، وتبقى السلامة هي العامل المحرك لبذل هذه الجهود، وسنستمر في إعطاء الأولوية لنكون ملمين بكافة الجوانب وشفافين في وثائقنا المقدمة وتفاعلاتنا مع إدارة الطيران الفيدرالية والالتزام بالعمليات المعمول بها بما يكفل تحقيق السلامة والامتثال فوق أي شيء آخر".

تعديلات الكونغرس

بمجرد اعتماد الطراز الأصلي في عائلة ما من الطائرات، يكون من السهل إلى حد ما الحصو على مصادقة النسخ الأحدث التي تتميز بمحركات وأنظمة أخرى متطابقة تقريباً. لكن التعديلات التشريعية التي أمر بها الكونغرس الأميركي عقب حادثتي ماكس المميتتين في عامي 2018 و2019، المقترنة بحذر مسؤولي إدارة الطيران الفيدرالية، عقدت بصورة كبيرة العمل فيما يتعلق بالحصول على الموافقات المتبقية لطراز ماكس.

خلال الشهر الماضي، أرسلت إدارة الطيران الفيدرالية خطاباً إلى "بوينغ" تقول فيه للمرة الأولى إن طراز ماكس 7 كان عرضة لخطر عدم المصادقة عليه مع حلول نهاية السنة الحالية. في وقت سابق من الشهر الجاري، أرسلت الوكالة خطاباً لعضو في مجلس الشيوخ تقول فيه إنها لا تتوقع الانتهاء من عملية التصديق على طراز ماكس 10 الأكبر حجماً حتى صيف العام المقبل.

أقر الكونغرس في قانون 2020 استجابة لحوادث طراز ماكس التي قالت إن كافة الطائرات الجديدة يتعين أن تكون مزودة بأنظمة إنذار حديثة لحالات الطوارئ، لكنها أعطت "بوينغ" مهلة سنتين لاستكمال عملية التصديق على طائرتي ماكس المتبقيتين.

ما لم يعدل الكونغرس من القانون، سيتوجب على "بيونغ" إضافة نظام الإنذار لطرازي ماكس 10 وماكس 7، والذي تقول الشركة إنه سيكون باهظ الثمن وغير ضروري.

تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الخطاب في وقت سابق يوم الإثنين.