شركات طيران صينية تتأهب لرحلات دولية أكثر لكسر عزلة "كورونا"

"تشاينا إيسترن" تشغل 108 رحلات دولية أسبوعياً على 42 مساراً نهاية أكتوبر الجاري

طائرة تابعة لشركة "تشاينا إيسترن إيرلاينز" في مطار هونغكياو الدولي في شنغهاي بالصين
طائرة تابعة لشركة "تشاينا إيسترن إيرلاينز" في مطار هونغكياو الدولي في شنغهاي بالصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم أكبر شركات الطيران في الصين القيام بمزيد من الرحلات الجوية الدولية، في علامة على أن الحكومة تعي العزلة المتنامية للبلاد مع استمرارها في فرض عمليات الإغلاق واختبارات الإصابة العامة داخلياً، وهي السمات المميزة لسياستها صفر كوفيد.

ستقوم شركة "تشاينا إيسترن إيرلاينز" ، التي تضررت بشدة من عمليات الإغلاق المرتبطة بمكافحة فيروس كورونا في شنغهاي، بتشغيل 108 رحلات دولية أسبوعياً على 42 مساراً بداية من 30 أكتوبر الحالي، بما فيها المتجهة إلى طوكيو وسيول ودبي، بحسب إعلان على حساب موقع التواصل الاجتماعي لصحيفة "ويبو"، صعوداً من 54 رحلة جوية و25 مساراً في الوقت الراهن.

ارتفاع حجوزات الرحلات الجوية إلى هونغ كونغ 249% بعد تقليص الحجر الصحي

أفادت الصحيفة بأن " تشاينا ساوثرن إيرلاينز"، أكبر شركة طيران في البلاد من حيث عدد الركاب، ستستأنف خدماتها لوجهات طوكيو وجاكرتا ودبي ومانيلا وبانكوك من بين وجهات أخرى مع نهاية الشهر الحالي.

استأنفت شركة "إير تشاينا" خدماتها في أواخر سبتمبر الماضي من مدن صينية مختلفة إلى مانيلا وجاكرتا وطوكيو وأثينا وفانكوفر ولوس أنجلس. أعلنت شركة "هاينان إيرلاينز" على "ويبو" في 15 أكتوبر الجاري أنها بصدد إضافة رحلة أسبوعية ثانية بين تشونغتشينغ وروما بداية من 6 نوفمبر المقبل.

المعارضة تتصاعد

رغم الضرر الذي تسببت فيه لثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، دافع الرئيس شي جين بينغ بقوة عن سياسته صفر كوفيد وتفادى وضع سقف زمني للوقت الذي قد تلتحق فيه الصين بدول أخرى في التعايش مع فيروس كورونا، مشيداً باستراتيجيته لإنقاذ الأرواح. يبدو أن المعارضة لهذا النهج آخذة في التصاعد، لا سيما بالمدن الكبرى إذ تستمر السلطات في عمليات فرض قيود على حركة ملايين الأشخاص، وما زالت الحدود مغلقة عملياً.

طالع أيضاً: الصين تقيد حركة مليون شخص بالقرب من مصنع "أيفون" بسبب "صفر كوفيد"

كانت توجد مؤشرات على تخفيف ضوابط السفر إلى حد ما، وهي علامة محتملة على أن السلطات تدرك مدى السخط والتكلفة لانعزال الصين عن بقية العالم.

خلال يونيو الماضي، قلصت السلطات مدة الحجر الصحي في الفنادق للوافدين لـ7 أيام، وقالت الهيئة المسؤولة عن تنظيم الطيران في الصين في الشهر التالي إنه من المفترض استئناف الرحلات الدولية بطريقة آمنة ومنظمة.

باتت تكلفة القيود الداخلية المستمرة المرتبطة بالوباء والبقاء في عزلة جلية على نحو متزايد، رغم تحذير صندوق النقد الدولي من أن النمو الاقتصادي الصيني سيتباطأ على الأرجح إلى 3.2% خلال العام الجاري، وهو أقل كثيراً من المعدل المستهدف من قبل الحكومة الذي يبلغ 5.5%.

صعود الأسهم

صعدت أسهم "تشاينا ساوثرن" 3.6% في بورصة هونغ كونغ صباح الثلاثاء، بينما تقدمت شركة "تشاينا إيسترن" بما يصل إلى 5.6% وقفز سهم "إير تشاينا" 5.1%.ارتفعت شركة "بكين كابيتال إنترناشيونال إيربورت" 3.1%.

في الوقت الحاضر، ما زالت الرحلات الجوية داخل وخارج الصين عند أقل من مستويات ما قبل تفشي مرض كوفيد بنسبة 95% تقريباً، بحسب شركة تزويد البيانات "فار فلايت".