"فوكسكون" تكشف عن شاحنة وسيارة "كروس أوفر" كهربائيتين

صانعة مكوّنات "أيفون" تقول إن الشاحنة الجديدة ستُنتج في تايوان وتايلندا وأميركا

شاحنة نصف نقل كشفت عنها "فوكسكون" في تايبيه، تايوان في 18 أكتوبر 2022.
شاحنة نصف نقل كشفت عنها "فوكسكون" في تايبيه، تايوان في 18 أكتوبر 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشفت شركة "فوكسكون تكنولوجي غروب" (Foxconn Technology Group) النقاب عن سيارتين كهربائيتين جديدتين، اليوم الثلاثاء، وهما نموذجان مبدئيان يجسدان طموحات الشركة المصنّعة لأجزاء جهاز "أيفون" لاقتناص حصة من السوق التي تقودها شركات مثل "تسلا إنك".

أعلنت الشركة، مالكة الذراع الرئيسية المُدرجة "هون هاي برسيجن إندستري" (Hon Hai Precision Industry Co)، عن سيارة "كروس أوفر" رياضية متعددة الاستخدام من طراز "بي" (B)، وشاحنة نصف نقل من طراز "في" (V) خلال فعالية خاصة أقامتها الشركة في تايبيه. وقدّم مؤسس "فوكسكون"، تيري غو، البالغ من العمر 72 عاماً، الطراز "بي" من خلال قيادته السيارة إلى مسرح العرض. ومن المقرر أن تُنتج الشاحنة في تايوان وتايلندا والولايات المتحدة، حسبما قال يونغ ليو، رئيس مجلس إدارة "هون هاي".

مستقبل "فوكسكون" في الولايات المتحدة قد يعني مواجهة مباشرة مع "ماسك"

تيري غو، مؤسس "فوكسكون" يكشف عن طراز "بي" كروس أوفر في حدث في تايبيه، تايوان في 18 أكتوبر 2022.
تيري غو، مؤسس "فوكسكون" يكشف عن طراز "بي" كروس أوفر في حدث في تايبيه، تايوان في 18 أكتوبر 2022. المصدر: بلومبرغ

استراتيجية الاقتحام

تأمل "فوكسكون" في تكرار الطريقة نفسها التي اقتحمت بها مجال تجميع الإلكترونيات لتصبح أكبر شريك تصنيع لشركة "أبل"، وغيرها من العلامات التجارية العالمية. وتهدف إلى تصنيع سيارات كهربائية للعملاء بدءاً من الهيكل الأساسي وباقي المكونات، لكن ليس لدى الشركة خططا لبيع السيارات تحت علامتها التجارية الخاصة.

قال "ليو": "بعد أن أعلنّا عن خطط إنتاج سيارات كهربائية في عام 2020، تشكّك الكثيرون في قدرة (فوكسكون) على تصنيع السيارات. ثم عندما كشفنا النقاب عن ثلاثة طرازات بعد عام، وخطر ببال الجميع كلمات الإعجاب والدهشة: كيف تمكنوا من تطوير ثلاثة نماذج في عام واحد فقط؟" لكن هذه هي السرعة التي نعمل بها".

لم تُطرح أي من السيارات التي كشفت عنها شركة "فوكسكون" حتى الآن للبيع للمستهلكين، لكنها تُعتبر تصاميم مرجعية تهدف إلى إظهار قدرات الشركة للعملاء المحتملين من العلامات التجارية الكبيرة. وأصبح النموذج الأولي للطراز "سي" (C) المستحدث سابقاً الآن سيارة منتَجة تحمل اسم "لوكسجين إن 7" (Luxgen n7) من قبل شركة "يولون غروب" (Yulon Group) التايوانية لصناعة السيارات.

"فوكسكون" تُبرِم اتفاقاً بمليارات الدولارات مع "بي تي تي" التايلاندية لإنتاج السيارات الكهربائية

ميزة تنافسية

كما ذكر "ليو" أن خبرة "فوكسكون" في إدارة سلاسل التوريد تمنحها ميزة في تطوير طرازات جديدة أسرع من المنافسين، ورداً على سؤال حول التوقيت الذي سيتجاوز فيه حجم إنتاج شركته إنتاج "تسلا"، قال "ليو" إنه يأمل أن تقوم "فوكسكون" يوماً ما بتصنيع السيارات لحساب الشركة الأميركية العملاقة.

صُمم الطراز "بي"، الذي يستخدم نفس برنامج الطراز "سي"، مع شركة "بينيفارينا" (Pininfarina SpA) الإيطالية. وتتميز السيارة الرياضية "الكروس أوفر" بسقف زجاجي بالكامل ومدى يصل إلى 450 كيلومتراً (280 ميلاً) بشحنة واحدة.

المقصورة الداخلية لمركبة "فوكسترون" من طراز "سي" الرياضية الكهربائية التابعة لـ"فوكسكون"، تايبيه، تايوان.
المقصورة الداخلية لمركبة "فوكسترون" من طراز "سي" الرياضية الكهربائية التابعة لـ"فوكسكون"، تايبيه، تايوان. المصدر: بلومبرغ

قالت "فوكسكون" أيضاً إنها تطوّر البطاريات الصلبة الخاصة بها.

أسست الشركة التايوانية "فوكسترون فيكل تكنولوجيز" (Foxtron Vehicle Technologies) في عام 2020 كمشروع مشترك مع "يولون"، ثم شرعت في موجة من الاستحواذات، إذ اشترت مصنع شركة "لوردس تاون موتور كورب"(Lordstown Motors Corp) في أوهايو لإنشاء قاعدة لها بالولايات المتحدة، وأطلقت منصة تطوير سيارات كهربائية مفتوحة، وأبرمت صفقة تصنيع مع شركة "فيسكر" (.Fisker Inc) الناشئة.

"فوكسكون" شريكة "أبل" تكشف عن أول مركباتها الكهربائية

تحول عالمي

يرتفع الطلب على السيارات الكهربائية مع تبني المستهلكين والحكومات لهذه التكنولوجيا، ما يحفز تحوّلاً عالمياً في صناعات التكنولوجيا والسيارات، لكن شركة "فوكسكون" تحاول الدخول إلى مجال مزدحم بالفعل بمنافسين أقوياء بدءاً من "تسلا" إلى الشركات الصينية "نيو" (Nio Inc) و"بي واي دي" (BYD Co) و"إكس بينغ" (Xpeng Inc)، كما تجذب ذلك الطلب من شركات حديثة، مثل "شاومي كورب" (Xiaomi Corp).

تتمثل إحدى نقاط عدم اليقين الرئيسية في تأثير مجموعة القيود التي كشفت عنها حكومة "بايدن" مؤخراً والمفروضة على صادرات الرقائق إلى الصين وتأثيرها المحتمل في إحداث هزة بصناعة السيارات الكهربائية العالمية. حذّرت شركة "إكس بينغ" من أن القيود المفروضة على الرقائق يمكن أن تضرّ بشركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية.