"أداني" يستهدف أوروبا بمشروع ضخم للطاقة النظيفة في المغرب

غوتام أداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة "أداني"، متحدثاً خلال قمة فوربس للرؤساء التنفيذيين في سنغافورة
غوتام أداني، رئيس مجلس إدارة مجموعة "أداني"، متحدثاً خلال قمة فوربس للرؤساء التنفيذيين في سنغافورة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يشارك أغنى رجل في آسيا غوتام أداني في مفاوضات استكشافية على مشروع عملاق للطاقة المتجددة في المغرب، يهدف إلى إمداد أوروبا بالكهرباء والوقود الخالي من الانبعاثات.

مجموعة "أداني"، التي تعمل في مجالات متعددة من الفحم إلى الموانئ، تدرس بناء محطات توليد للكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية في ذلك البلد الواقع في شمال أفريقيا، علاوة على منشآت لإنتاج الهيدروجين الأخضر للتصدير، وفقاً لأشخاص مطلعين على المشروعات طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم في مناقشة لتفاصيل غير علنية.

ووفقاً لأحد هؤلاء الأشخاص، فإن هذا المشروع، الذي يعد أكبر مشاريع الكهرباء النظيفة التي يطورها أداني خارج الهند، قد يصبح ضخماً بما يكفي لإنتاج 10 غيغاواط من الكهرباء. وسيعادل ذلك تقريباً القدرات الحالية لتوليد الكهرباء في المغرب، التي تشمل 2.8 غيغاواط إجمالي الطاقة المنتجة من مصدري الرياح والشمس، وفقاً لأرقام "بلومبرغ إن إي إف".

استثمارات الطاقة المتجددة بحاجة للزيادة 4 أضعاف للوصول إلى صفر انبعاثات في 2050

سيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، كل مرحلة بطاقة 5 غيغاواط، ويشمل خططاً لتوفير الطاقة للسوق المحلية وتصدير بعض الكهرباء مباشرة إلى أوروبا، وفقاً لأحد الأشخاص.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

يشارك أداني أيضاً في مفاوضات مع مجموعة "أو سي بي غروب" (OCP Group) المغربية المملوكة للدولة على بيع غاز الهيدروجين، الذي يمكن للمجموعة المتخصصة بإنتاج الأسمدة استخدامه في إنتاج الأمونيا الخالية من انبعاثات الكربون، وفقاً لشخص آخر.

لم يرد أداني على رسالة بالبريد الإلكتروني للتعقيب، ولم ترد وزارة الطاقة المغربية ولا مجموعة "أو سي بي" لصناعة الأسمدة التابعة لها ولا وكالة الطاقة المتجددة "الوكالة المغربية للطاقة المستدامة - ماسن" على طلبات للتعقيب أرسلت عبر البريد الإلكتروني.

ارتفعت أسهم شركة "أداني غرين" بنسبة 3.6% هذا الأسبوع، في أكبر زيادة لها منذ شهرين، متجاوزة النسبة التي ارتفع بها المؤشر المعياري وبلغت 2.4%.

قد تمر سنوات قبل أن نرى تصدير أي كمية من الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا، في ضوء وتيرة التقدم في هذه التكنولوجيا. وينتظر أن يستغرق مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 4 غيغاواط بالسعودية أربع سنوات للانتهاء من تنفيذه.

عمالقة النفط يراهنون على الهيدروجين الأخضر لتشكيل مستقبل الطاقة

أفريقيا والشرق الأوسط

تصنف الدول الواقعة في شمال أفريقيا وبعض أجزاء الشرق الأوسط بوصفها مراكز رئيسية محتملة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بسبب وفرة شروق الشمس وحركة الرياح، وقربها من أسواق التصدير الرئيسية ومن بينها أوروبا. وفي يوليو الماضي، وقّعت شركة "رينيو إنيرجي غلوبال" الهندية (ReNew Energy Global) اتفاقاً مبدئياً على إقامة مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر بقيمة 8 مليارات دولار.

إنفوغراف.. مشروعات الهيدروجين الأخضر في الدول العربية

يهدف أداني إلى أن يجعل من إمبراطوريته أكبر شركة لإنتاج الكهرباء النظيفة في العالم بنهاية العقد الحالي، رغم استمراها في ضخ استثمارات ضخمة في إنتاج الوقود الأحفوري. وهو يركز بكثافة على تطوير قطاع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويرى أن للوقود صفري الانبعاثات أهمية رئيسية في توفير إمكانية تحويل الصناعة الثقيلة في الهند وخارجها إلى صناعة خالية من الكربون.

الشركات المنافسة، ومن بينها شركة "ريلايانس إنداستريز" المملوكة للملياردير موكش أمباني، وعمالقة الطاقة الهندية المملوكة للدولة مثل شركتي "إن تي بي سي" (NTPC) و"مؤسسة النفط الهندية"، تسعى هي الأخرى إلى أن تنضم إلى صدارة أنصار الوقود النظيف.