وفرة الإمدادات تهبط بأسعار الغاز الطبيعي في أوروبا 70% من أعلى مستوياتها

أنابيب غاز وصمامات في مرفق تخزين للغاز الطبيعي تابع لـ "يونيبر إس إي بيروانغ" في موولدورف، ألمانيا، يوم الجمعة 10 يونيو 2022.
أنابيب غاز وصمامات في مرفق تخزين للغاز الطبيعي تابع لـ "يونيبر إس إي بيروانغ" في موولدورف، ألمانيا، يوم الجمعة 10 يونيو 2022. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى نحو 100 يورو لكل ميغاواط/ساعة للمرة الأولى منذ يونيو، حيث أدى الطقس الدافئ والمخزونات الوفيرة وتحركات الاتحاد الأوروبي لاحتواء الأزمة إلى تخفيف المخاوف بشأن نقص الشتاء.

انخفضت العقود الآجلة يوم الإثنين بنسبة تصل إلى 12%، وهي أدنى بنحو 70% من أعلى مستوياتها في أغسطس. حيث من المتوقع أن تظل درجات الحرارة الأكثر دفئاً من المعتاد في جميع أنحاء القارة حتى نهاية الشهر، مما يؤخر موسم التدفئة ويسمح لمواقع التخزين بالملء.

كما ساعدت المستويات المرتفعة من واردات الغاز الطبيعي المسال على زيادة الاحتياطيات إلى مستويات أعلى من مستوياتها المعتادة.

تعمل الظروف المحسنة على تخفيف بعض الضغط على الاقتصاد الأوروبي المنهك. ومع ذلك، فإن الأسعار أعلى بثلاث مرات من متوسط ​​الخمس سنوات في ذلك الوقت من العام، ويمكن أن تؤدي نوبة من طقس الشتاء البارد إلى عودة مخاوف الإمدادات.

قال جراهام فريدمان، المحلل في شركة وود ماكنزي للاستشارات: "أوروبا في وضع مريح فيما يتعلق بالإمدادات الآن، ومخاطر انقطاع التيار الكهربائي والتقنين آخذة في الانحسار حالياً. لكن الاختبار الحقيقي سيكون عندما يكون هناك طقس بارد".

انخفضت العقود الآجلة للغاز لأقرب تسليم في هولندا، وهو المعيار الأوروبي للأسعار، بنسبة 11% عند 101.51 يورو لكل ميغاواط/ساعة اعتباراً من الساعة 9:08 صباحاً في أمستردام. بعد هبوط بنسبة 20% خلال الأسبوع الماضي.

تحديد سقف للأسعار

اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي على دعم إجراءات عاجلة، تتضمن تحديد سقف لسعر الغاز المستخدم في توليد الكهرباء، ضمن خطوات لتجنب الارتفاع الشديد في الأسعار.

وسيجتمع وزراء الطاقة في الكتلة هذا الأسبوع لمواصلة نشر التفاصيل. وينتظر المتداولون المزيد من التفاصيل حول خطة الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن سقف السعر ظل بعيد المنال في السابق بسبب المخاوف من أنه سيشجع بائعي الغاز على البحث عن مشترين في مكان آخر.

أفادت صحيفة هاندلسبلات نقلاً عن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أنه في حين أن إشكالية الإمدادات تتراجع، ستكون ألمانيا في وضع أفضل بكثير في الشتاء المقبل من هذا الشتاء حيث يتدفق المزيد من الغاز الطبيعي المسال إلى البلاد. وتشكل الإمدادات من أماكن أخرى، بما في ذلك النرويج وهولندا، حوالي ثلث الأحجام المفقودة من خط أنابيب نورد ستريم 1 المغلق الذي كان ينقل الشحنات من روسيا.