أكبر تدخل محتمل من بنك اليابان لدعم الين بـ37 مليار دولار

التقديرات تستند إلى أرقام ميزان مدفوعات بنك اليابان وبيانات التدفقات من شركة "سنترال تانشي"

لوحة يظهر عليها رمز الين الياباني واليورو والدولار الأميركي في طوكيو، اليابان.
لوحة يظهر عليها رمز الين الياباني واليورو والدولار الأميركي في طوكيو، اليابان. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المرجح أن تكون اليابان قد قامت بأكبر تدخلاتها على الإطلاق لدعم الين في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، بناءً على أرقام ميزان مدفوعات بنك اليابان وتقدير تدفقات الأموال من قبل شركة الوساطة المالية "سنترال تانشي" (Central Tanshi).

يُقدّر حجم هذا الإجراء المحتمل في السوق بما يصل إلى 5.5 تريليون ين (36.8 مليار دولار)، وفقاً لحساب أساسي يستند إلى توقعات بنك اليابان للتغير في حسابه الجاري وتوقعات "سنترال تانشي" للميزان بافتراض عدم التدخل.

يطرح هذا التقدير رقماً تقريبياً للمبلغ المحتمل أن تنفقه اليابان لدعم العملة المحاصرة. وتعتمد توقعات "سنترال تانشي" لميزان الحساب الجاري على التدفقات، مثل المعاملات على السندات وأذون الخزانة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مشتريات الين بعد منتصف ليل الجمعة تظهر في بيانات يوم الإثنين. يمكن أيضاً أن تفسّر الحركات المالية غير المتوقعة الأخرى بين الحكومة والبنك المركزي التناقض بين توقعات "سنترال تانشي" وأرقام بنك اليابان.

تدخلات اليابان لدعم الين تُظهِر أن الأموال الأجنبية هي الهدف الرئيسي

رفض كبار مسؤولي وزارة المالية اليابانية تأكيد ما إذا كانوا قد تدخلوا في الأسواق الأسبوع الماضي أو في وقت سابق اليوم الإثنين، حيث غيّروا الاستراتيجية بعد أن واصلت العملة انخفاضها الحاد، على الرغم من أول تدخل منذ 1998 الشهر الماضي لدعم الين. وكانوا قد أعلنوا التدخل الأول على الفور.

قال ماساتو كاندا، المسؤول الأول للعملة بوزارة المالية للصحافيين اليوم الإثنين: "لدينا نظام نتبعه لمراقبة السوق على مدار 24 ساعة يومياً، و365 يوماً في السنة، بمعنى أننا حقاً نتابع ذلك على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، في أي وقت ومن أي مكان" وننفّذ الاستجابة اللازمة" ضد تداولات المضاربة، مضيفاً: "التقلب الشديد يخلق مشكلة خطيرة للاقتصاد الياباني والشركات والأسر".

اقرأ أيضاً: الأسواق تترقب تدخل اليابان لدعم الين مجدداً بعد تجاوزه 145 مقابل الدولار

تقديرات التدخل

توقّع ياسوكي تاكاهما، كبير المديرين في "سنترال تانشي" أن تتضمن أرقام بنك اليابان زيادة قدرها 4.3 تريليون ين من الحكومة دون تدخل. وأظهرت أرقام بنك اليابان الصادرة مساء الإثنين انخفاضاً بمقدار 1.2 تريليون ين. ويُعتقد أن 5.5 تريليون ين المفقودة تقدّم تقديراً تقريبياً لمبلغ التدخل.

قدّر حساب مماثل استندت إليه وسائل الإعلام المحلية في سبتمبر أن التدخل في ذلك الشهر تراوح بين 2.9 تريليون ين و3.6 تريليون ين. وأظهرت أرقام التدخل الرسمية الصادرة في نهاية الشهر أن الحكومة استخدمت 2.8 تريليون ين.

تردد الاقتصاديون بشأن تحديد رقم دقيق للتدخل المحتمل الأسبوع الماضي، لكن الكثيرين رجحوا أن يكون أكبر من الشهر الماضي. وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد رجحت في وقت سابق، نقلاً عن تقديرات المتداولين، أن اليابان أنفقت أكثر من 30 مليار دولار الأسبوع الماضي لدعم الين.

اليابان تدخلت بـ19.7 مليار دولار بسوق الصرف لدعم الين في سبتمبر

من جانبه، قال نوبوياسو أتاغو، كبير الاقتصاديين في "إيكيوشي سيكيوريتيز" (Ichiyoshi Securities) والمسؤول السابق في بنك اليابان، إن انطباعه هو أن الحكومة أنفقت أكثر من 4 تريليونات ين في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي لدعم الين ونحو تريليوني ين هذا الصباح مرة أخرى لتعزيز العملة.

ومن المقرر أن تكشف الوزارة عن المبلغ الإجمالي للتدخل في العملة لشهر أكتوبر بنهاية الشهر. وعادة ما يُعلن عن مزيد من التفاصيل المحددة حول التدخل اليومي وأزواج العملات المعنية لهذا الربع خلال فبراير.