واردات الطاقة الروسية لبكين تتجاوز 51 مليار دولار منذ غزو أوكرانيا
استوردت الصين كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال والفحم الروسي الذي يدخل في صناعة الصلب في سبتمبر، حيث تجاوز إجمالي مشتريات منتجات الطاقة 51 مليار دولار، منذ أن دفع غزو أوكرانيا، موسكو إلى توسيع مبيعاتها لحليفتها الاستراتيجية.
كما قفزت واردات الصين من فحم الكوك الروسي إلى 2.5 مليون طن في سبتمبر، بعد أن بلغت 900 ألف طن في الشهر نفسه من العام الماضي و1.9 مليون طن في أغسطس، وفقاً لبيانات الجمارك الصينية.
كما ارتفعت مبيعات الغاز الطبيعي المسال بمقدار الثلث عن العام الماضي لتصل إلى 819,000 طن، على الرغم من انخفاض إجمالي مشتريات الصين من الوقود فائق التبريد بنسبة 12%.
لم تُبلّغ الصين عن وارداتها عبر خطوط الأنابيب، وهي القناة الرئيسية للغاز الروسي، منذ بداية العام.
كما بلغت واردات الصين من النفط الخام الروسي 7.5 مليون طن الشهر الماضي، مقارنةً بـ8.3 مليون طن في أغسطس و6.1 مليون طن قبل عام، مع تفوق المملكة العربية السعودية على روسيا كأكبر مورّد للصين.
الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ خطوات عاجلة لتحديد نطاق لسعر الغاز
تراجعت مشتريات الصين من الطاقة الروسية، بما في ذلك المنتجات النفطية، لتصل إلى 7.5 مليار دولار الشهر الماضي بعد أن سجّل رقماً قياسياً بلغ 8.4 مليار دولار في أغسطس، على الرغم من أن هذا الرقم تجاوز بشكل كبير المستوى البالغ 4.7 مليار دولار في العام الماضي. بذلك يصل الإجمالي إلى أكثر من 51 مليار دولار في الأشهر السبعة التي تلت بدء الحرب في أوكرانيا. وخلال الفترة نفسها من عام 2021، بلغت مشتريات الصين من مصادر الطاقة الروسية 30 مليار دولار.
على الرغم من تضخم قيم الواردات بسبب الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة الناجم عن الحرب، إلّا أن الصين لا تزال تستورد معدلات كبيرة، وأحياناً بأسعار مخفضة، من روسيا. حيث تحتاج موسكو من جانبها إلى إيجاد موطن لصادراتها من مصادر الطاقة التي يتجنبها معظم دول العالم كعقاب على غزوها لأوكرانيا. ومن المقرر أن تدخل حزمة جديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي التي ستحرم ناقلات النفط من التأمين والخدمات الأخرى حيز التنفيذ في 5 ديسمبر.