أسهم التكنولوجيا الكبرى تفقد بريقها بعد نتائج مخيبة للآمال

سهم "ألفابت" يفقد 7.4% و"مايكروسوفت" 8.1% و"ميتا بلاتفورمز" و"بنترست" تهبطان 4%

الأعلام الأميركية ترفرف خارج بورصة نيويورك بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة
الأعلام الأميركية ترفرف خارج بورصة نيويورك بمدينة نيويورك في الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هوت أسهم شركات التكنولوجيا الأميركية في تعاملات ما بعد ساعات التداول الرسمية عقب إعلان بعض أكبر الشركات في القطاع عن نتائج مخيبة للآمال.

هبطت "ألفابت" الشركة الأم لشركة "غوغل" 7.4% بعد أن جاءت إيرادات الربع الثالث أقل من التوقعات، بينما خسرت شركة البرمجيات العملاقة "مايكروسوفت" 8.1% بعد توقعات الإيرادات المحبطة. انخفضت شركة "تكساس إنسترومنتس"، الرائدة في قطاع أشباه الموصلات، 6.1% عقب إطلاقها لتوقعات أضعف من تقديرات المحللين.

الأسهم الأميركية تفقد نصف مكاسبها بسبب نتائج شركات التكنولوجيا

مما يزيد التشاؤم، أعلنت شركة " إس كيه هاينكس" (SK Hynix) الكورية الجنوبية لصناعة الرقائق عن تراجع الأرباح بنسبة 60% وقالت إنها ستقلص النفقات الرأسمالية بما يفوق النصف، محذرة من "تدهور لم يسبق له مثيل في ظروف السوق".

السقوط بعد القفز

جاء التراجع في أسهم التكنولوجيا الأميركية في أعقاب قفز مؤشر ناسداك 100 إلى أعلى مستوى له خلال شهر واحد خلال ساعات التداول الاعتيادية. هبط صندوق المؤشرات المتداولة "إنفيسكو كيو كيو كيو" (Invesco QQQ)، الذي يتتبع المؤشر القياسي القائم بشدة على شركات قطاع التكنولوجيا، بنسبة تبلغ 2.1% في التداول بعد ساعات التداول الرسمية، بينما هبطت شركة "أمازون.كوم" 4.9%.

أسهم التكنولوجيا معرضة للهبوط 10% أكثر بسبب الدولار القوي

كان التراجع في وقت التداول الممتد ذا قاعدة عريضة. واقتفي هؤلاء الذين يحصلون على مبيعات من الإعلانات عبر الإنترنت أثر "ألفابت" بدرجة أقل، مع هبوط شركتي "ميتا بلاتفورمز" و"بنترست" بما يزيد على نسبة 4% لكل منهما. ومن بين شركات البرمجيات التي تتحرك على وقع "مايكروسوفت"، انخفضت شركة "داتادوغ" 7%، وتراجعت شركة "سنوفليك" بنسبة 5%، وخسرت شركة "سيلز فورس" بنسبة 3%. وفي مجال الرقائق الإلكترونية، تراجع أيضاً سهم كل من شركة "أنالوغ ديفيسيز" وشركة "أون سيميكوندكتور" وشركة "مارفيل تكنولوجي".

كانت علامات الضعف واسعة الانتشار في النتائج المالية. سجلت "مايكروسوفت" أقل مستوى نمو ربع سنوي لمبيعاتها في غضون 5 أعوام، متأثرة بصعود سعر صرف الدولار الأميركي، وهبوط الطلب على أجهزة الكمبيوتر، وتعثرت الإيرادات من الإعلانات. في أهم محرك مالي لـ"ألفابت"، البحث والأنشطة التجارية المرتبطة به، انخفضت المبيعات عن تقديرات المحللين حيث أعاق التضخم المتصاعد نمو الإعلانات الرقمية.

خسائر بنصف مليار دولار يومياً لكل شركة بقائمة عمالقة التكنولوجيا

أشباه الموصلات

يتزايد الشعور بالتشاؤم في قطاع أشباه الموصلات، الذي كان أحد أكثر القطاعات نشاطاً أثناء وباء كورونا. تقهقرت أسهم "تكساس إنسترومنتس"، التي تدخل رقائقها الإلكترونية في كافة الأشياء بداية من الأجهزة المنزلية ووصولاً إلى الصواريخ، بعد أن أشارت توقعاتها الضعيفة إلى أن تراجع الرقائق ينتشر فيما وراء الحوسبة والهواتف ليصل لأعمال أخرى.

تلحق "هيانكس" بأقرانها شركتي "مايكرون تكنولوجي" و" كيوكسيا هولدينغز" (Kioxia Holdings) المصنعتين لرقائق الذاكرة في عملية تقليص خطط الإنتاج في ظل تراجع أسعار الرقائق الإلكترونية. ربما يبرهن هذا الهبوط في نهاية الأمر على أنه مفيد للأرباح، ومن ثم أسعار الأسهم.

قال غريغ روه، رئيس وحدة أبحاث التكنولوجيا في شركة "إتش إم سي إنفستمنت أند سيكيوريتز" (HMC Investment & Securities): "تبدأ أسهم شركات الرقائق في الصعود بمجرد اتخاذ تدابير من قبل صناع الذاكرة لتقليص الإنتاج". سينخفض ​​المخزون تبعاً لذلك وسيزيد الطلب مرة أخرى، وأعتقد أن السوق قد عكس فعلياً توقع تعافي السوق أصلاً".