وزير المالية السعودي محمد الجدعان: السنوات الست المقبلة مبشّرة لدول الخليج العربية

محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، خلال جلسة حوارية في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض في 26 أكتوبر 2022
محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، خلال جلسة حوارية في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض في 26 أكتوبر 2022 المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان آفاقاً إيجابية لدول الخليج العربية خلال السنوات الست المقبلة، على الرغم من الصورة القاتمة التي ترسمها العديد من الأحداث الجيوسياسية حول العالم.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية الأربعاء في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام.

ورداً على سؤال خلال الجلسة حول توقعاته، قال الجدعان: "السنوات الست المقبلة ستكون جيدة لدول الخليج العربية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "منطقة الشرق الأوسط الأوسع قد تشهد ظروفاً صعبة ودورنا مساعدتها؛ فيما ينبغي أن يتم العمل عالمياً لأجل المزيد من التعاون والتعاضد لتحقيق الاستقرار".

اقتصادات الخليج العربي تسير عكس الركود والتضخم

في تقريره عن آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في 11 أكتوبر، أكّد صندوق النقد الدولي أن "الأسوأ لم يأتِ بعد" للاقتصادات الثلاثة الكبرى عالمياً، الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد الأوروبي. كما خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2022 بواقع 1.2% عن مراجعة يناير، أي قبل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك من 4.4% إلى 3.2%، بينما رفع تقديراته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 0.6% إلى 5%.

تتجه السعودية، أكبر اقتصاد في العالم العربي، نحو تحقيق أعلى معدل نمو اقتصادي بين دول مجموعة العشرين في 2022 بواقع 7.6%. وتنسحب هذه النظرة الإيجابية على باقي دول الخليج العربية المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط، وِفق التقرير.

أعرب الجدعان مؤخراً عن ثقته من أن الظروف والتوقعات بالنسبة لدول الخليج "مواتية رغم البيئة العالمية الصعبة". مؤكداً: "نعم، نحن نستفيد من ارتفاع أسعار النفط، لكن النمو القوي الذي نشهده هو نمو مدفوع بشكل أساسي بالإصلاحات التي نفذناها. والأوضاع المالية قوية، جنباً إلى جنب مع الإصلاحات الجارية لتعزيز بيئة الاستثمار وخلق المزيد من فرص العمل".

تتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني يتمحور حول فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.