أرامكو السعودية تطلق أكبر صندوق استدامة بالعالم بقيمة 1.5 مليار دولار

أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، خلال جلسة حوارية في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض في 26 أكتوبر 2022
أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو السعودية، خلال جلسة حوارية في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" في الرياض في 26 أكتوبر 2022 المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أطلقت شركة "أرامكو السعودية" صندوق استدامة بقيمة 1.5 مليار دولار، هو الأكبر بالعالم، وفق رئيس الشركة أمين الناصر اليوم.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية الأربعاء في اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام.

أوضح الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة الطاقة الأكبر في العالم أنَّ الصندوق الذي يبدأ عمله اليوم مخصص للاستثمار في الاستدامة، وسيتم توجيهه للتقنيات المهمة للشركات الناشئة التي ستساعد على التقليل من التغير المناخي حول العالم. لافتاً في الوقت نفسه إلى أنَّ لدى "أرامكو" صندوقاً بقيمة 500 مليون دولار، وآخر بـ200 مليون دولار، علاوة على صناديق أخرى مع شركاء الشركة في مبادرات الغاز والنفط.

في سياق آخر، قال الناصر: أنفقنا 700 مليار منذ 2014 على مشاريع الطاقة، والآن نحن بصدد إنفاق 300 مليار جديدة. لكن إذا استمرت التحديات الاقتصادية القائمة لاسيما التضخم -عنوان الأسواق العالمية للمرحلة القادمة- فإنَّ ذلك يحفزنا على الاستثمار للمدى الطويل.

"أرامكو" تطلق برنامجاً لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في السعودية بـ798 مليون دولار

انتقد الناصر الضغوطات التي تطالب بتسريع تحويل سوق الطاقة من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر متجددة، وقال: "خطط التحول الحالية لقطاع الطاقة غير واقعية"؛ داعياً إلى وجوب الموازنة بين التحول نحو الطاقة المتجددة والاستثمار بالقائمة مثل تقنيات حبس الكربون. أضاف الناصر: "لابد أن ندرك أنَّ بدائل الطاقة المتاحة اليوم ليست بقدر عالٍ من الجاهزية مقارنة بمستوى الطلب على الطاقة.. لابد أن تعمل الحكومات لتطوير التقنيات والعمل بالتوزاي على الطاقة البديلة"؛ مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة فهم مدى النضج الاقتصادي بالدول النامية، حيث يصعب أن تكون هناك خطة موحدة للجميع.

تتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول؛ يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني؛ يتمحور حول فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث؛ فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.