نتائج أعمال الشركات الكبرى تعبث بمؤشرات البورصة الأميركية

مقر بورصة ناسداك في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، يوم 31 مايو 2022. أدى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة 7 أكتوبر، إلى زيادة التكهنات بمواصلة الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بقوة، ما انعكس سلباً على أداء الأسهم الأميركية
مقر بورصة ناسداك في ساحة "تايمز سكوير" في نيويورك، يوم 31 مايو 2022. أدى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة الذي صدر يوم الجمعة 7 أكتوبر، إلى زيادة التكهنات بمواصلة الاحتياطي الفيدرالي تشديد سياسته النقدية بقوة، ما انعكس سلباً على أداء الأسهم الأميركية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

عبثت نتائج أعمال الشركات الكبرى بمؤشرات البورصة الأميركية، وشهدت وول ستريت جلسة تداول مليئة بالتقلبات والانعطافات يوم الأربعاء، مع صعود بعض الأسهم لليوم الثالث على التوالي وتركيز أرباح الشركات الكبرى الأضواء على الأضرار التي ألحقها الاحتياطي الفيدرالي، وبعده ارتفاع قيمة الدولار الأميركي، بأداء الاقتصاد.

أغلق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" تعاملات اليوم منخفضاً، إذ تراجع بنسبة 0.7% في تمام الساعة الرابعة مساءً بتوقيت نيويورك، وهبط مؤشر "ناسداك 100" بنسبة تجاوزت 2%.

فقد سهم "ميتا بلاتفورمز" 12% من قيمته في تعاملات ما بعد جلسة التداول بسبب انخفاض الإيرادات المتوقعة إلى مستوى أقل من تقديرات السوق، وتراجع سهم "فورد موتور" أيضاً بعد تحذير الشركة من تدهور أرباحها بسبب ارتفاع معدل التضخم. وهبطت أسهم كل من شركتي "سناب" و"بنترست" في تعاملات ما بعد إغلاق السوق.

ارتفعت أسعار سندات الخزانة، مع انخفاض عائد السندات أجل 10 سنوات دون مستوى 4% لفترة وجيزة وسط محاولة المستثمرين تقدير مسار الاحتياطي الفيدرالي بعد إعلان بنك كندا زيادة أسعار الفائدة بنسبة أقل من المتوقعة.

أسهم التكنولوجيا الكبرى تفقد بريقها بعد نتائج مخيبة للآمال

تأثير التقشف النقدي

وكشفت الأرقام التي نشرت هذا الأسبوع عن انكماش في قطاعي الخدمات والصناعة التحويلية وتدهور في مبيعات المنازل الجديدة بالولايات المتحدة، في إشارة إلى أن سياسة الاحتياطي الفيدرالي التقشفية بدأت في التأثير سلباً على أداء الاقتصاد. غير أن المستثمرين مازالوا يتوقعون أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة ثلاثة أرباع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل قبل أن يفكر في إنهاء برنامجه للتقشف النقدي.

على أي حال، يواجه الاحتياطي الفيدرالي تحدياً يتعلق بإعلان أنه سيتحول إلى سياسة نقدية أقل تشدداً، إذ أن عليه أن يدير توقعات المستثمرين ويضبطها وهو يتقدم على هذا المسار، وفق تصريحات داستين ثاكاراي، رئيس شؤون الاستثمار بشركة "كروي أدفايزرز" (Crewe Advisors) لاستشارات إدارة الثروة.

مؤشرات على نموّ راسخ بقطاع الصناعة في الولايات المتحدة

قال ثاكاراي في مقابلة هاتفية: "واضح أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لا يريدون أن يتبنوا سياسة حمائية مفرطة، وواضح أيضاً أن السوق تتطلع إلى أي نوع من الإشارة من البنك المركزي إلى أنه يضغط على المكابح في ما يتعلق بزيادة أسعار الفائدة. فإذا استمروا على موقفهم المغالي في تشدده، فإن في ذلك مخاطرة بأن تفلت الأمور من أيديهم في هذه الناحية أيضاً، ولذلك فإنهم قطعاً يسيرون على خيط رفيع جداً".