سوناك يقرر الانسحاب من قمة المناخ "كوب 27" الشهر المقبل

الحكومة ملتزمة بدعم "كوب 27" وقيادة الإجراءات الدولية لمعالجة تغير المناخ وحماية الطبيعة

رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك
رئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قلل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من شأن مسؤولي المناخ في حكومته، وقرر عدم حضور قمة الأمم المتحدة السنوية بشأن تغير المناخ "كوب 27" الشهر المقبل، مما أثار تساؤلات حول التزامه بالتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري.

قال مكتب رئيس وزراء المملكة المتحدة يوم الخميس، في بيان، إنَّ سوناك، الذي خططت سلفته ليز ترَس لحضور ما يُعرف بمؤتمر الأمم المتحدة "كوب 27"، لن يحضر "بسبب التزامات محلية ملحة أخرى"، بما فيها البيان الاقتصادي المقرر إلقاؤه في 17 نوفمبر.

مصر تدفع لإدراج تعويضات الدول الغنية للفقيرة في قمة "كوب 27"

طُرحت أسئلة في الماضي بشأن التزام سوناك بالتصدي للتغيرات المناخية، خصوصاً عندما خفض الضرائب على الوقود والطيران قبل أيام فقط من استضافة بلاده لقمة الأمم المتحدة في جلاسكو العام الماضي. وإلى جانب الشعور بأنَّه يقلل من أهمية المناخ في جدول أعمال الحكومة؛ قرر رئيس الوزراء هذا الأسبوع أيضاً عدم حضور رئيس قمة العمل المناخي "كوب 26" ألوك شارما، ووزير المناخ غراهام ستيوارت، لاجتماعات مجلس الوزراء بعد الآن، علماً أنَّهما ما يزالان في منصبهما.

بعد تعهدات العام الماضي الباهرة.. كيف تتراجع الحكومات عن قضايا المناخ عالمياً؟

لا غرابة في أن يتغيب رئيس حكومة عن حضور قمة الأمم المتحدة. فعلى الرغم من أنَّ ترَس خططت لحضور مؤتمر الأطراف، لكنَّ قادة العالم عادة ما يميلون إلى حضور مؤتمر الأمم المتحدة عند التفاوض على اتفاقيات أكبر كل بضعة أعوام. كان الاجتماع الذي انعقد العام الماضي في جلاسكو هو الأكبر منذ اجتماع باريس لعام 2015، والذي أسفر عن اتفاقية عالمية للحد من ارتفاع درجات الحرارة. حضر سلف ترَس، بوريس جونسون اجتماع جلاسكو، بينما توجه رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون إلى العاصمة الفرنسية.

كان نهج سوناك تجاه قضايا المناخ مختلطاً. فقد أعاد حظر التكسير الهيدروليكي هذا الأسبوع، لكنَّه أخبر أعضاء حزب المحافظين خلال حملته لقيادة الحزب في فصل الصيف أنَّه سيوقف جهود إعادة تشغيل توربينات الرياح البرية. وصف غرانت شابس، وزير الطاقة الجديد، سابقاً هذه التوربينات بأنَّها "قبيحة المظهر". كذلك، ضغط سوناك بشكل خاص لفرض ضريبة خضراء على البنزين والديزل عندما كان وزيراً للخزانة، لكنَّ رئيس الحكومة السابق جونسون رفضها.

دعم أميركي لمحادثات التعويضات المناخية بقمة الأمم المتحدة في مصر

وصف المتحدث باسم حزب العمال المعارض المعني بالمناخ إد ميلباند فشل سوناك في حضور قمة "كوب 27" بأنَّه "فشل ذريع للقيادة". في الوقت ذاته، قالت ريبيكا نيوسوم، رئيسة الشؤون السياسية في منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة، في بيان، إنَّ عدم حضور سوناك يشير إلى أنَّه "لا يأخذ أزمة المناخ على محمل الجد بشكل كافٍ، ولا يعترف بالفرص المتاحة أمام بريطانيا للعب دور قيادي في المساعدة على حلها".

"أوكسفام": تمويلات الدول الغنية بشأن المناخ "مضللة"

قال مكتب سوناك إنَّ "الحكومة ملتزمة تماماً بدعم مؤتمر (كوب 27) وقيادة الإجراءات الدولية المتخذة لمعالجة التغيرات المناخية وحماية الطبيعة"، مضيفاً أنَّ شارما و"وزراء كبار آخرين"، سيحضرون المؤتمر.