أسهم "أبل" تنخفض بعد تسليط الضوء على إيرادات "أيفون" والخدمات

متجر مضاء لشركة "أبل" قبل بدء تطبيق القواعد الجديدة التي تتطلب من الشركات إيقاف الإضاءة ليلاً، في برشلونة، إسبانيا.
متجر مضاء لشركة "أبل" قبل بدء تطبيق القواعد الجديدة التي تتطلب من الشركات إيقاف الإضاءة ليلاً، في برشلونة، إسبانيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "أبل" تحقيق مبيعات أقل من المتوقعة من أجهزة "أيفون" ومن الخدمات خلال الربع الأخير من السنة المالية، لتضعف بذلك تقريراً متفائلاً لولا هذه المشكلة، وتثير المخاوف حول بندين كان متوقعاً أن يكونا علامتين بارزتين.

حققت أجهزة "أيفون" الرائدة لشركة "أبل" إيرادات بنحو 42.6 مليار دولار في الربع الرابع من السنة المالية، وفق إعلان الشركة يوم الخميس. وكانت تقديرات المحللين توقعت إيرادات بقيمة 42.7 مليار دولار تقريباً. وحققت الخدمات –وهي مصدر رئيسي للنمو في الأعوام الأخيرة– إيرادات بقيمة 19.2 مليار دولار، وهو رقم يقلّ بوضوح عن توقعات المحللين التي بلغت نحو 20 مليار دولار.

استمرار التراجع في الطلب العالمي على الهواتف الذكية

رغم أن إجمالي الإيرادات جاء أعلى من المتوقع، فقد بددت نتائج الأعمال أي آمال بأن تسجل "أبل" فصلاً استثنائياً وأن تتجنب أزمة شاملة ضربت قطاع التكنولوجيا. فقد أعلنت شركات "ألفابت" و"أمازون" و"ميتا بلاتفورمز"، و"مايكروسوفت" وغيرها تقارير ربحية متشائمة في الأيام الأخيرة، مما دفع إلى تدهور أسعار أسهمها.

ومع استمرار استعداد عملائها الملتزمين للإقبال على منتجاتها باهظة الأثمان، كان يُنظرإلى شركة "أبل" بوصفها استثنائية. وقد طرحت الشركة أيضاً أحدث أجهزتها من الـ"أيفون" في وقت مبكر من العام على غير العادة، مما أتاح للربع الأخير من السنة المالية أسبوعاً إضافياً من مبيعات هذه الأجهزة الرائدة عند "أبل". غير أن صعود معدلات التضخم والتباطؤ الواسع في الإنفاق الاستهلاكي، خاصة على الأجهزة الشخصية، ربما شكّل ضغطاً على نتائج الشركة.

هبوط سعر السهم

انخفضت قيمة أسهم "أبل" في أواخر التعاملات بعد صدور تقرير يوم الخميس، رغم أن السهم قلص معظم هذه الخسائر في وقت لاحق. وتدهورت قيمة سهم "أبل" بنسبة 18% العام الحالي حتى إعلان نتائج الأعمال– التي جاءت أفضل من معظم أداء المؤشرات الرئيسية. فقد خسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" 20% من قيمته في عام 2022، كذلك انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 31%.

لم تعلن الشركة، التي تتخذ مقرها في مدينة "كوبرتينو" في كاليفورنيا، توقعات بالإيرادات عن الربع الحالي، مستمرة على النهج الذي تبنّته في بداية وباء كوفيد-19. غير أن المحللين يقدرون قيمة المبيعات عند نحو 128 مليار دولار، الذي سيصبح رقماً قياسياً غير مسبوق.

ارتفع إجمالي إيرادات "أبل" بنسبة 8.1% إلى نحو 90.1 مليار دولار، متجاوزة تقديرات بنحو 88.6 مليار دولار بسبب النمو بمعدلات أفضل من المتوقعة في مبيعات أجهزة "ماك".

جهاز "أيفون"

جهاز "أيفون" ما زال مصدراً لأكثر مبيعات "أبل"، وكان يُنتظر أن تتلقى الشركة دفعة من طرحه مبكراً في الربع الحالي من العام. فقد شملت هذه الفترة أيضاً نحو ما يعادل أسبوعين من المبيعات من أجهزة "أيفون 14" و"أيفون 14 برو" و"أيفون 14 برو ماكس". غير أن "أيفون 14 بلاس" -وهو طراز جديد لاقى استقبالاً فاتراً من العملاء– لم يُطرح حتى بلغنا الربع االحالي.

وبينما يبدو جهاز "أيفون 14 برو" شبيهاً بالطرازين السابقين، ساهمت الخصائص الجديدة مثل الكاميرا الخلفية 48 ميغابكسل وواجهة الجزيرة الديناميكية للمستخدم في إغراء المتسوقين على الشراء.

الموسيقى والخدمات

يضم نشاط الخدمات بالشركة منصة الموسيقى الخاصة بها ومنصة "تي في بلاس" (TV+) للبث التلفزيوني، علاوة على "بطاقة أبل" و "آيكلاود" لتخزين البيانات وعروض رقمية أخرى . ويُنظر إليها باعتبارها واحدة من أهم محفزات نمو المبيعات، خاصة وأن الشركة تتوسع في أنواع جديدة من الخدمات.

في وقت سابق من الأسبوع الجاري، رفعت الشركة أسعار بعض الخدمات، فقفزت أسعار "أبل ميوزيك" إلى 10.99 دولار شهرياً مقابل 9.99 دولار، وارتفعت أسعار "تي في بلاس" إلى 6.99 دولار شهرياً من 4.99 دولار. كما رفعت "أبل" أيضاً أسعار حزمة خدمات "أبل وان"، وقد تعزز هذه الزيادات أيضاً من الإيرادات رغم أنها تنطوي على مخاطر هجرة العملاء إلى خدمات أخرى منافسة.