"تويتر" تختتم 9 سنوات في بورصة نيويورك بوعود لم تتحقق

شعار "تويتر" على شاشة إلكترونية مصاحباً لحركة سهم الشركة في بورصة نيويورك للأوراق المالية. نيويورك. الولايات المتحدة
شعار "تويتر" على شاشة إلكترونية مصاحباً لحركة سهم الشركة في بورصة نيويورك للأوراق المالية. نيويورك. الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يمثل استحواذ إيلون ماسك على "تويتر" نهاية 9 سنوات من التداول العام في البورصة، حيث كان طرح الشركة الأولي قوياً للغاية، لكنها فشلت في مجاراة الانطلاقة الصاروخية التي حققها عمالقة التكنولوجيا الآخرين.

رغم الضجة التي صاحبت بدء تداول السهم في بورصة نيويورك خلال نوفمبر 2013، إذ ارتفع 73% في أول أيام التداول، فشلت الشركة منذ ذلك الحين في إبهار المستثمرين، بعدما واجهت صعوبات في تكبير قاعدة مستخدميها وزيادة المشاركة بوتيرة ثابتة.

تضاعفت أسعار أسهم "تويتر" خلال فترة إدراجها بالبورصة، بما يعادل نمواً بواقع 8.4% في العام. يُعتَبر ذلك أقل من العائد السنوي لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الذي يبلغ 11%، والقفزة التي حققها مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 15%.

خيبة أمل

قال أليك يونغ، كبير استراتيجيي الاستثمار في "مابسيغنالز" (Mapsignals): "لا شك أنها لم تصل أبداً إلى سقف طموحات المستثمرين عندما طُرحت أسهمها للاكتتاب العام، وجرى تداول سهمها بنحو ضعفي سعره في وقت سابق من هذا العام. خاب أمل أغلب المستثمرين نحو أداء السهم في البورصة، وزيادة سعره، وقدرته على الاختراق. يبدو أنه لم يحقق إقبالاً مدوياً ويحصل على نفس الانتشار الذي حصلت عليه خدمات أخرى".

"تويتر" تواجه نتائج سيئة فقط إن مضى ماسك بشرائها

أكمل ماسك شراء منصة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار، ليصبح بذلك أغنى رجل في العالم مسؤولاً عن الشركة التي تواجه صعوبات بعد أشهر من الخلافات العلنية والقضائية بشأن الصفقة. سيجعل هذا الاستحواذ من "تويتر" شركة خاصة قبل قرابة أسبوع من إتمام رمز تداول السهم بالبورصة "TWTR" عامه التاسع.

أداء ضعيف

يعكس أداء "تويتر" الضعيف، مقارنةً بنظرائها من وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل كبير كيف تباطأ نمو الإيرادات لمنصة التدوين متناهي الصغر بشكل مستمر، فيما استطاعت منصات أخرى تحقيق أرباح من قاعدة مستخدميها. على مدار السنوات الخمس الماضية، حققت "تويتر" في المتوسط نمواً فصلياً في الإيرادات بلغ 19%، مقارنة بـ29% حققتها "ميتا بلاتفورمز" و50% لشركة "سناب" و51% لشركة "بنترست".

اقرأ أيضاً: ماسك يعتزم خفض عدد موظفي "تويتر" 75%

رغم ذلك، فاهتمام ماسك بالشركة أدى إلى إنهاء رحلة إدراج أسهمها في البورصة بشكل إيجابي. ارتفع سعر السهم 24% خلال العام الجاري، ما يجعله صاحب أفضل أداء بين الأسهم المدرجة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لشركات خدمات الاتصالات. تفوق أداء السهم على نظرائه بشكل مذهل في عام شابه هبوط أسهم النمو، بسبب رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل كبير والتضخم المتزايد واحتمال حدوث ركود.

رحلة حافلة بالتقلبات

بالنسبة للمستثمرين في أسهم "تويتر"، كانت رحلة حافلة بالتقلبات تولّى ماسك خلالها القيادة.

قالت سوزانا ستريتر، المحللة الكبيرة للأسواق والاستثمار في شركة "هارغريفز لانسداون" (Hargreaves Lansdown): "رحلة القطار الأفعواني التي صحب فيها ماسك المساهمين في (تويتر) انتهت بصرخة أخيرة من البهجة لهؤلاء الذين صمدوا في الرحلة. رغم أن سعر السهم الذي يبلغ 54.2 دولار ما يزال أقل من الارتفاعات الجامحة البالغة أكثر من 77 دولاراً، التي وصل إليها خلال الإقبال على أسهم التكنولوجيا وسط الجائحة في مارس 2021، فهو أعلى بكثير من مستوى 32 دولاراً الذي كان السهم يُتداول عنده بعد ذلك بعام، بعد أسابيع فقط من العرض السخي الذي طرحه ماسك".