وزير الطاقة: قطر تستهدف أن تصبح أكبر تاجر للغاز الطبيعي المسال في العالم

الطلب المتنامي وتقلب الأسعار يوفران فرصاً جاذبة لتحقيق أرباح من التجارة

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط قطر لاستخدام توسعها الهائل في إنتاج الغاز الطبيعي المسال لتحويل البلاد لتصبح أكبر تاجر للوقود فائق البرودة على مستوى العالم.

قال سعد الكعبي، وزير الطاقة في البلاد والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، في أثناء مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ": "أعتقد أننا سنصبح أحد أكبر تجار الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم، إن لم نكن الأكبر على الإطلاق.. هذا ما نطمح إليه".

إنفوغراف: قطر تستردّ عرشها كأكبر مصدِّري الغاز المسال في العالم

في حين أن قطر تُعَدّ من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال، فإنها غالباً ما تسلّم فقط الوقود إلى عملاء العقود طويلة الأجل ولم تسهم تاريخياً في كثير من أنشطة التجارة. يبين هذا التحرك مدى اهتمام كبار مورّدي الغاز الطبيعي المسال بالتوسع في أنشطة التجارة المربحة، إذ يوفر الطلب المتنامي على الوقود وأسعار العقود الفورية المتقلبة فرصاً جذابة لكسب الأرباح من فوارق الأسعار.

آفاق تجارة الغاز

أضاف الكعبي: "شاهدنا كثيراً من أحجام الغاز الخاصة بنا يجري تداولها في بعض الأسواق، ونعتقد أنه باستطاعتنا فعل ذلك بطريقة جيدة تماماً بفضل حجم إنتاجنا ونظراً إلى أن هذا الاختصاص كان مفقوداً في ما يتعلق بالتجارة".

يتوقع الكعبي أن تستفيد شعبة التجارة بشركة قطر للطاقة من توسع قدرات البلاد التصديرية، وبدء مشروع جديد في الولايات المتحدة والزيادات في أسطول السفن الخاص بها.

تعتزم قطر زيادة سعتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال بما يفوق 60% لتبلغ 126 مليون طن سنوياً مع حلول نهاية العقد الحالي، وستحقق ذلك عن طريق تطوير شرق حقل الشمال، المقرر أن يبدأ في 2026، وجنوب حقل الشمال الذي سيكون جاهزاً لأعمال التصدير في 2027.

"شل" تشارك في تطوير جنوب حقل الشمال للغاز في قطر بحصة تتجاوز 9%

تمتلك قطر أيضاً حصة في محطة "غولدن باس" للتصدير في تكساس، التي من المقرر أن تنطلق في 2024. أعلنت شركة قطر للطاقة في وقت سابق من الشهر الجاري عن أن ذراعها التجارية ستشتري وتنقل وتتاجر بـ70% من الغاز الطبيعي المسال الخاص بهذا المشروع، بما يوازي حصة ملكيتها.

غاز طبيعي