بايدن يحث الكونغرس على دراسة عقوبات ضريبية على أرباح شركات النفط الكبرى

اقتراح باستهداف الأرباح الاستثنائية للشركات التي يتجاوز هامش أرباحها 10%

تعبئة وقود في سيارة بإحدى المحطات التابعة لـ"شيفرون" في بينول بكاليفورنيا، الولايات المتحدة
تعبئة وقود في سيارة بإحدى المحطات التابعة لـ"شيفرون" في بينول بكاليفورنيا، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرر أن يدعو الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس لدراسة فرض عقوبات ضريبية على شركات النفط والغاز التي تجني أرباحاً بمستويات قياسية، حسب مسؤول بالبيت الأبيض، في ظل تصاعد عنيد لأسعار البنزين، الذي يمثل تهديداً لفرص الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي.

قد تتضمن تلك العقوبات ما يسمى بضريبة الأرباح الاستثنائية، التي اقترحها الديمقراطيون لأكثر من عقد ولم يجرِ تطبيقها.

جذبت الفكرة الاهتمام من جديد وسط الديمقراطيين التقدميين في الكونغرس عقب صعود أسعار البنزين لما يزيد على 5 دولارات للغالون خلال صيف العام الحالي.

ضريبة فيدرالية

أثار السيناتور رون وايدن، وهو نائب ديمقراطي عن ولاية أوريغون وحليف لبايدن ورئيس اللجنة المالية لشؤون كتابة الضرائب، اقتراحاً بفرض ضريبة فيدرالية إضافية جديدة على شركات النفط التي تسجل هامش ربح أكثر من 10%.

بايدن ينتقد أرباح شركات النفط ويحثها على خفض الأسعار

لم يؤكد مسؤول البيت الأبيض أن بايدن سيطلب تحديداً فرض ضريبة على الأرباح الاستثنائية عقب نشر تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" في وقت سابق يوم الاثنين أنه سيقوم بذلك الأمر. قال المسؤول إنّ بايدن سيضغط على شركات النفط والغاز لاستثمار أرباحها في تخفيض التكاليف على الأميركيين.

من المنتظر أن يدلي الرئيس بتصريحات عقب ظهر الاثنين، حسب البيت الأبيض، تتعلق بـ"التقارير التي وردت في غضون الأيام الأخيرة حول تحقيق شركات النفط الكبرى أرباحاً قياسية رغم رفضها المساعدة في تقليص الأسعار في مضخات محطات الوقود للشعب الأميركي".

إلغاء حوافز ضريبية

قد يكرر بايدن أيضاً طلبه للكونغرس بإلغاء عدد ضخم من الحوافز الضريبية التي يحظى بها القطاع، بما فيها خصم تكاليف الحفر غير الملموسة، التي تسمح لشركات النفط والغاز بتقليص بعض النفقات فوراً، على غرار العمالة وأعمال تجهيز الموقع وعمليات الإصلاح.

درس مسؤولو الإدارة الأميركية عدداً من الإجراءات الأخرى لتشجيع مصافي النفط للإبقاء على كميات أكثر من البنزين والديزل داخل الولايات المتحدة الأميركية، عوضاً عن تصديرها، فيما تنخفض المخزونات المحلية قُبيل فصل الشتاء. قد يجري فرض قيود إدارية جديدة على تصدير منتجات الوقود النهائية، بما فيها الديزل.

تخلى مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" لشركات الطاقة في البداية عن مكاسبه البالغة 2% عقب انتشار هذه الأنباء، لكنه ارتدّ جزئياً في أثناء التداول ليصعد 0.9% عند الساعة 2:04 مساء بتوقيت نيويورك. وقادت أسهم شركات التكرير هذه التراجعات.

توزيعات أرباح "إكسون موبيل" تثير غضب بايدن قبل انتخابات الكونغرس

احتجّت مجموعات تجارية في قطاع النفط بأن فرض ضريبة على الأرباح المفاجئة سيعاقب أعمال إنتاج الطاقة والوقود محلياً، في الوقت الذي يتعين فيه على الولايات المتحدة أن تشجع على توفير كميات أكثر من كليهما.

نفط

قلق ديمقراطي

قال النائب غاريد هوفمان، وهو عضو ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، إن مطالبة بايدن بفرض ضريبة على الأرباح الاستثنائية "أمر يسعدني سماعه".

أوضح هوفمان أن الزيادة الأخيرة في أرباح شركة "فاليرو إنيرجي" البالغة 500% تعد "شائنة"، وأضاف: "فقد وفرنا لهذا القطاع لمدة طويلة حصانة من العقاب جزاء تدمير الكوكب، وتحطيم المستهلكين، وجني أرباح فاحشة".

يضعف صعود تكاليف الطاقة بطريقة عنيدة وأثرها الضار في معدلات التضخم من فرص الديمقراطيين الذين يتجهون لانتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل. سيحدد الاقتراع ما إذا كان الحزب سيحتفظ بالأغلبية الحالية في مجلسي النواب والشيوخ. ما زال الأميركيون يضعون الاقتصاد والتضخم على رأس أولوياتهم في الاقتراع.